الخميس 21 أغسطس 2025 03:59 مـ 27 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ألمانيا.. مطلوب جاسوس للعمل وهذه هي التفاصيل

الخميس 21 أغسطس 2025 04:49 مـ 27 صفر 1447 هـ
الجيش والاستخبارات الألمانية
الجيش والاستخبارات الألمانية

أطلقت السلطات الألمانية مبادرة غير تقليدية من خلال حملة تجنيد مباشرة في معرض الألعاب الشهير Gamescom بمدينة كولونيا. ويهدف هذا التحرك إلى سد العجز المتزايد في صفوف الجيش والاستخبارات، عبر جذب مواهب شابة من مجتمع لاعبي الفيديو الذين يمتلكون قدرات رقمية ومهارات تواصل قد تؤهلهم للعمل كجنود أو جواسيس.

الاستخبارات الألمانية وتجربة المحاكاة

216.73.216.123

ابتكرت وكالة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (BND) لعبة محاكاة بعنوان "أساطير جهاز الاستخبارات الخارجية – عملية الصندوق الأسود"، حيث يطلب من المشاركين أداء دور عميل سري يعمل على كشف مؤامرة إلكترونية. وتهدف هذه المحاكاة إلى اختبار سرعة البديهة، والقدرة على العمل تحت الضغط، بالإضافة إلى المهارات التقنية والرقمية التي تعد ضرورية في مهام التجسس.

الجيش الألماني واستعراض القوة

بالتوازي مع الوكالة الأمنية، نظم الجيش الألماني (Bundeswehr) أنشطة متنوعة ضمن حملة تجنيد واسعة تضمنت تجارب قيادة محاكاة للدبابات والمروحيات، بالإضافة إلى تدريبات بدنية مباشرة تحت شعار: "هل أنت مستعد للمرحلة التالية؟". وأكد ضباط الجيش أن جمهور الألعاب يضم متخصصين محتملين في تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يتماشى مع متطلبات الجيش المستقبلية.

جدل وانتقادات للمبادرة

لم تمر حملة تجنيد ألمانيا مرور الكرام، حيث واجهت انتقادات واسعة من دعاة السلام. واعتبر الناشط يورجن جراسلين أن استغلال معرض ألعاب يركز على الترفيه ليكون منصة لتجنيد الجنود لا يتناسب مع طبيعة الحدث، مؤكدًا أن Gamescom مكان للتسلية لا للترويج لفكرة الحرب أو التجسس.

أزمة نقص الجنود وخطط التوسع

يعاني الجيش الألماني من عجز كبير في عدد أفراده، إذ لا يتجاوز عدد الجنود الفاعلين 182 ألفًا، بينما تستهدف الحكومة والجيش رفع العدد إلى 260 ألفًا بحلول عام 2035. كما تسعى الخطة إلى زيادة عدد الاحتياطيين من 60 ألف إلى 200 ألف، وهو ما يبرز الحاجة الملحة وراء هذه الحملة التجنيدية غير التقليدية.

توجه جديد نحو الخدمة التطوعية

وضمن استراتيجية مستقبلية، أعلنت برلين نيتها استحداث نظام جديد للخدمة العسكرية التطوعية على غرار النموذج السويدي. ويهدف هذا النظام إلى استقطاب نحو 40 ألف شاب سنويًا بدءًا من عام 2026، مقابل مزايا تشمل مكافآت مالية تصل إلى 2000 يورو شهريًا، إضافة إلى تدريبات متقدمة، ورخص قيادة، ودورات لغات لدعم تطورهم الشخصي والمهني.