انتصار دراماتيكي لبرشلونة على ليفانتي يتصدر المشهد.. وأتلتيكو يتعثر مجدداً

في ليلة دراماتيكية مليئة بالمشاعر المتقلبة، انتزع نادي برشلونة فوزاً صعباً ومثيراً من عقر دار منافسه ليفانتي بنتيجة 3-2، في المباراة التي جمعتهما مساء السبت على ملعب "سيوتات دي فالنسيا"، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإسباني، ليحقق لقبه الثاني على التوالي ويتصدر جدول الترتيب مؤقتاً.
216.73.216.10
الشوط الأول: كابوس كتالوني
لم تكن بداية الزائر سهلة، حيث سيطر ليفانتي على مجريات اللعب وسدد الضربة الأولى بتسجيل إيفان روميرو الهدف الأول للمضيف في الدقيقة 15. وبدا أن طالع برشلونة كان عاثراً عندما حُكمت ضربة جزاء لصالح ليفانتي في الدقيقة 45+7 بسبب لمسة يد للاعب برشلونة أليخاندرو بالدي، ليتحولها بنجاح خوسيه موراليس ويدخل الفريقان إلى الاستراحة بتقدم ليفانتي بهدفين دون رد.
الشوط الثاني: انتفاضة بطولية
خرج الفريق الكتالوني بحامل اللقب بقوة مختلفة تماماً بعد الاستراحة، وكأنه فريق آخر. وفي تصحيح سريع للمسار، نجح النجم الصاعد بيدري في تقليص الفارق بهدف ثمين في الدقيقة 49، ليعيد الأمل لصفوف "البارسا". ولم تمض سوى ثلاث دقائق فقط حتى نجح فران توريس في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 52، ليضع برشلونة في مسار البحث عن هدف الفوز تحت قيادة مديره الفني هانز فليك.
نيران صديقة تحسم الأبطال
مع دخول المباراة وقت المحاسبة بالإياب، ووسط ضغط هائل من لاعبي برشلونة، جاء القرار الحاسم من قدم الصغير لامين يامال (16 عاماً) الذي أرسل كرة عرضية دقيقة نحو منطقة الجزاء في الدقيقة 90+1، ليلتقطها المدافع أوناي إوليزابال محاولاً تصحيح مسارها، إلا أن الكرة انحرفت عن طريقها لتسكن شباك فريقه بالخطأ، محققة للبرسا هدف الفوز والتاريخي في لحظة مليئة بالدراما.
وبهذا الفوز، يحقق برشلونة فوزه الثاني على التوالي، ليرتقي مؤقتاً إلى قمة الدوري الإسباني، بينما يظل ليفانتي دون نقاط بعد خسارتين.
سيميوني يترنح: أتلتيكو مدريد يتعادل مخيباً مع إلتشي
على الجانب الآخر، واصل أتلتيكو مدريد بدايته المخيبة للآمال في الدوري، بعدما اكتفى بتعادل سلبي مع ضيفه إلتشي بنتيجة 1-1 على ملعب "واندا ميتروبوليتانو".
تقدم "الروخيبلانكوس" مبكراً عن طريق ألكسندر سورلوث في الدقيقة الثامنة، لكن الفرحة لم تدم طويلاً، إذ عادل رافا مير النتيجة لصالح إلتشي في الدقيقة 15. ولم يتمكن أتلتيكو، رغم سيطرته على مجريات اللعب، من إيجاد الشباك مرة أخرى، ليجمع نقطة واحدة فقط، ليصل رصيده إلى نقطة واحدة من مباراتين، بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام إسبانيول بنتيجة 1-2.
هذه النتائج تضع المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني تحت ضغوط كبيرة منذ بداية الموسم، وسط تساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب هذا الموسم.