”انفجار سياسي في صنعاء: مقرّب من صالح يكشف تفاصيل صادمة عن تجسّس داخلي على الزوكا!”

في تحوّل درامي يعيد رسم خريطة الصراعات الداخلية داخل الصف الجمهوري اليمني، كشف أحد المقرّبين من الرئيس الراحل علي عبد الله صالح عن أدوار سرّية لعبها في ظل نظامه، تضمنت تجنيده كـ"مخبر" لمراقبة أحد أبرز قيادات الحزب المخلصين له، عارف الزوكا.
216.73.216.10
التصريحات، التي خرجت إلى العلن بعد سنوات من الصمت، تُعيد فتح جراح الماضي وتكشف عن عمق الشكوك التي كانت تطبع العلاقة بين صالح وحلفائه المقربين، حتى في أوج الولاء.
ففي مقابلة استقصائية حصرية، كشف عاطف محمد عاطف، أحد الوجوه البارزة في الأوساط السياسية ، عن تفاصيل مثيرة تُظهر كيف كُلّف شخصيًا من قبل علي عبد الله صالح بجمع معلومات يومية حول نشاطات وتحركات عارف الزوكا، القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام والشخصية المعروفة بولائها المطلق للرئيس السابق.
وأوضح عاطف أن المهمة لم تكن رمزية، بل كانت "رسمية وسرّية"، حيث كان يرفع تقريرًا يوميًا إلى صالح حول كل ما يدور في محيط الزوكا، من لقاءات إلى مواقف سياسية، وحتى انطباعات الرفاق حوله.
وقال:"كنت عينه وصوته داخل الدائرة المقربة من الزوكا. كل ما أسمعه، وكل ما أراه، كان يصل إلى صالح قبل أن يغيب النهار."
وأضاف عاطف أن هذه المهمة استمرت لأشهر، خصوصًا في الفترة التي سبقت الانقلاب الحوثي وانهيار التحالف بين صالح والحوثيين، مشيرًا إلى أن "الثقة كانت منهارة عند صالح، لا مع الزوكا ولا مع غيره"، موضحًا أن الشكوك دفعت صالح إلى مراقبة حتى أقرب المخلصين له، خشية تكرار "خيانة علي محسن الأحمر"، الذي انشقّ عنه في 2011.
وأشار إلى أن "صالح لم يثق بأحد بعد 2011. شعر بالغدر من كل اتجاه، وكان يراقب الجميع، حتى من كانوا يُعتبرون دروعه البشرية."
يُعد عارف الزوكا من أبرز القيادات التاريخية في المؤتمر الشعبي العام، وظل موالياً لصالح حتى لحظة اغتياله في ديسمبر 2017. وكان يُنظر إليه كأحد رموز الولاء والانضباط، ما يجعل كشف هذه المعلومات أكثر إثارة، إذ تطرح تساؤلات حول مدى استعداد القادة السياسيين للتخلي عن الشفافية في ظل ضغوط البقاء في السلطة.