• الرئيسية
• علوم وصحة

في زمن يزداد فيه البحث عن حلول طبيعية لمكافحة التوتر والإجهاد، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا تيكتوك، مشروب أُطلق عليه اسم "كوكتيل الكورتيزول"، وادّعى البعض أنّه يساعد على تقليل القلق وتحسين النوم، لكن هل لهذه الوصفة أساس علمي؟

ما هو الكورتيزول؟

216.73.216.166

الكورتيزول هو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، حيث ينظّم عملية الأيض، ومستويات السكر في الدم، وعدة وظائف حيوية أخرى.
ارتفاعه بشكل مستمر يرتبط بمشكلات صحية مثل:

• زيادة الوزن وتراكم الدهون في منطقة البطن.

• ضعف جهاز المناعة.

• الأرق والقلق.

ممّ يتكوّن كوكتيل الكورتيزول؟

يتكوّن هذا المشروب من:

• مسحوق المغنيسيوم.

• ماء جوز الهند.

• عصير الحمضيات (ليمون وبرتقال).

• ملح الهيمالايا.
  وأحيانًا يُضاف إليه القليل من المياه الغازية لتحسين الطعم.

هل هو فعّال حقًا؟

رغم ادعاءات المؤثرين على تيكتوك، تؤكد الدكتورة جويس زلاقط، اختصاصية التغذية وأستاذة محاضرة في جامعة الروح القدس – الكسليك، أن "لا دليل علمي يثبت فاعلية هذا المشروب في خفض التوتر أو تحسين النوم".

وتوضح:

• المغنيسيوم: يساعد على الاسترخاء، لكن الكمية في المشروب ضئيلة جدًا.

• الفيتامين C في الحمضيات: يعزز الطاقة أكثر من تهدئة التوتر.

• الصوديوم والبوتاسيوم (في الملح وماء جوز الهند): يساهمان في ترطيب الجسم فقط.

التأثير النفسي هو السر

تشير زلاقط إلى أن ما قد يشعر به البعض من تحسّن بعد تناول هذا الكوكتيل، يعود إلى تأثير الـ placebo؛ أي إيهام العقل بأنه يتناول شيئًا مهدئًا، مما يخلق إحساسًا نفسيًا بالراحة أكثر منه أثرًا جسديًا فعليًا.

"كوكتيل الكورتيزول" قد يكون ترندًا على تيكتوك أكثر منه علاجًا فعليًا للتوتر، فالاعتماد على مشروبات كهذه لا يغني عن الحلول المثبتة علميًا مثل الرياضة، النوم الجيد، والعادات الغذائية السليمة.