الإثنين 20 أكتوبر 2025 02:33 مـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

حمزة نمرة يكشف معاناة ابنه مع مرض كاواساكي.. أعراض خطيرة تستدعي التدخل السريع

الإثنين 20 أكتوبر 2025 02:54 مـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
مرض كاواساكي
مرض كاواساكي

روى الفنان حمزة نمرة تفاصيل مؤلمة مرّ بها مع أسرته بعد إصابة طفله الصغير بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، في البداية، ظن الأطباء أن الحالة تعود إلى الحمى القرمزية، لكن مع تدهور الأعراض، اشتبه الأطباء في إصابته بمرض كاواساكي، وهو من الأمراض النادرة التي تصيب الأطفال وقد تسبب مضاعفات خطيرة في القلب إذا لم تُكتشف مبكرًا.

ما هو مرض كاواساكي؟

يُعد مرض كاواساكي من الاضطرابات الالتهابية التي تصيب الأوعية الدموية لدى الأطفال، وغالبًا ما يظهر في الفئة العمرية بين سنة وخمس سنوات، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للمرض ما يزال غير معروف، إلا أن الأطباء يرجحون وجود عوامل وراثية ومناعية تساهم في ظهوره، يصيب المرض الذكور أكثر من الإناث بنسبة تقارب 1.5 إلى 1.

أعراض مرض كاواساكي التي تستدعي الانتباه

تبدأ أعراض مرض كاواساكي عادة بارتفاع شديد في درجة الحرارة يستمر من أسبوع إلى أسبوعين دون استجابة للمضادات الحيوية، يليها:

احمرار في العينين دون إفرازات.

جفاف وتشقق في الشفتين مع احمرار واضح في الفم وظهور ما يُعرف بـ لسان الفراولة.

تورم واحمرار في راحتي اليدين وأخمص القدمين يليهما تقشر الجلد بعد أسبوعين تقريبًا.

طفح جلدي متنوع الشكل يظهر على الجسم والأطراف.

تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.

كما قد يصاحب المرض أعراض أخرى مثل آلام المفاصل والإسهال والتهاب المسالك البولية، وفي الحالات المتقدمة قد يؤثر على القلب مسببًا التهابات أو تمددًا في الشرايين التاجية.

مراحل تطور مرض كاواساكي

ينقسم المرض إلى ثلاث مراحل رئيسية:

1. المرحلة الحادة: تبدأ بالحمى والأعراض الجلدية والمخاطية.

2. المرحلة شبه الحادة: يظهر خلالها تقشر الجلد ومضاعفات القلب إن وُجدت.

3. مرحلة النقاهة: تبدأ الأعراض في التراجع تدريجيًا مع استمرار المراقبة الطبية حتى التأكد من سلامة القلب.

طرق تشخيص وعلاج مرض كاواساكي

يعتمد تشخيص مرض كاواساكي على الفحص السريري ومجموعة من التحاليل مثل تخطيط القلب (ECG) وتخطيط صدى القلب، بالإضافة إلى اختبارات الدم للكشف عن الالتهابات.

أما العلاج فيشمل إعطاء المريض جرعات عالية من الجاماجلوبولين الوريدي (IVIG) إلى جانب الأسبرين لتقليل خطر المضاعفات القلبية.

وينصح الأطباء بعدم إعطاء اللقاحات الحية للأطفال لمدة تصل إلى تسعة أشهر بعد تلقي العلاج بالجاماجلوبولين الوريدي.

احتمالات تكرار المرض ومتابعة الحالة

تشير الدراسات إلى أن احتمال تكرار الإصابة بـ مرض كاواساكي يتراوح بين 3 إلى 3.5%، خاصة لدى الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض، لذلك، ينصح بمتابعة طبية دقيقة بعد الشفاء وإجراء فحوصات دورية للقلب لضمان عدم حدوث أي مضاعفات مستقبلية.

تجربة الفنان حمزة نمرة مع مرض كاواساكي تسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر لهذا المرض النادر، إذ يمكن أن يؤدي الإهمال أو التأخير في العلاج إلى مضاعفات قلبية خطيرة، وتبقى الوقاية بالملاحظة الدقيقة للأعراض هي الخطوة الأولى نحو إنقاذ حياة الأطفال المصابين.