الإرياني يشيد بضبط مصنع مخدرات في المهرة ويكشف دور الحوثيين في تمويل الإرهاب

رحب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بالإنجاز الأمني الكبير الذي حققته شرطة محافظة المهرة بضبط مختبر متكامل لتصنيع المخدرات، يشمل حبوب الكبتاجون وبلورات الشبو، ومزودًا بأحدث المعدات، واصفًا العملية بأنها نوعية وتمثل امتدادًا للنجاحات المستمرة للأجهزة الأمنية في مختلف المناطق المحررة بمجال مكافحة المخدرات.
وأكد الإرياني في تصريحات مساء اليوم، أن ارتباط العناصر المتورطة بالمليشيا الحوثية، في ظل تصعيد هذه المليشيا لعمليات تهريب المخدرات، يثبت مسؤوليتها عن إنشاء المصنع ضمن شبكة إقليمية منظمة لإنتاج المخدرات بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ومحاولاتها تحويل اليمن إلى محطة رئيسية لتمرير هذه السموم إلى الداخل والخارج.
وأوضح أن إيران وأذرعها، وعلى رأسها مليشيا الحوثي، تتخذ من تجارة الكبتاجون مصدرًا رئيسيًا لتمويل أنشطتها الإرهابية والتخريبية في اليمن والمنطقة، مشيرًا إلى أن كل حبة كبتاجون يتم إنتاجها أو تهريبها تتحول إلى رصاصة تمول الإرهاب وتغذي آلة الحرب الحوثية، على غرار ما فعله "حزب الله" في لبنان والميليشيات الطائفية في سوريا والعراق.
وأشار الوزير إلى أن هذه المحاولات الإجرامية لا تهدد اليمن فحسب، بل تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي، إذ تعمل شبكات التهريب والتصنيع التابعة للمليشيا وفق أجندة إيرانية عابرة للحدود، تستهدف ضرب أمن دول الجوار وإغراق أسواقها بالمخدرات، مما يجعل اليمن نقطة انطلاق وعبور لعمليات أوسع تمتد من خليج عدن والبحر العربي إلى الجزيرة العربية والقرن الأفريقي.
وأكد الإرياني أن ما تحقق في المهرة يؤكد كفاءة الأجهزة الأمنية اليمنية وقدرتها على تنفيذ عمليات نوعية بمستوى استخباراتي عال، ويبرهن على قدرتها على مواجهة الجريمة المنظمة وشبكات التهريب إذا ما توفرت لها الإمكانيات اللازمة، معتبرًا ذلك نموذجًا جديرًا بالدعم والتطوير.
ودعا الوزير، انطلاقًا من خطورة الملف وتداعياته العابرة للحدود، إلى مضاعفة الدعم الإقليمي والدولي للأجهزة الأمنية اليمنية في مجال مكافحة المخدرات، وتعزيز قدراتها الاستخبارية والفنية واللوجستية، لتمكينها من مواجهة هذه الشبكات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب وحماية اليمن والمنطقة والعالم من تداعيات تحول المليشيا الحوثية إلى مركز إقليمي جديد لتجارة الكبتاجون برعاية إيرانية.
216.73.216.139