الجمعة 5 سبتمبر 2025 09:21 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”شبوة ترتدي ثوبها الأخضر.. أمطار غزيرة تُحيي الأمل في قلوب المزارعين!”

الجمعة 5 سبتمبر 2025 09:02 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
امطار شبوة
امطار شبوة

شهدت منطقة شعب عظامة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، خلال الساعات الماضية، تدفق سيول جارفة نتيجة هطول أمطار غزيرة ومتوسطة الغزارة، امتدت على مدار يومين، في مشهد طال انتظاره من قبل الأهالي، وسط أجواء احتفالية ودعوات صادقة بأن تكون هذه الأمطار "خيراً وبركة" تُعيد الحياة إلى الأرض وتنعش الزراعة والمراعي.

216.73.216.139

وأفاد عدد من سكان المنطقة أن الأمطار جاءت بعد فترة من الجفاف والحر الشديد، ما أدى إلى تجدد خضرة النباتات وارتفاع منسوب المياه في الشعاب والأودية، لاسيما في شعب عظامة الذي شهد تدفق سيول قوية جرفت معها كميات كبيرة من الحصى والصخور، في مؤشر على شدة الهطول المطري.

وأعرب المواطنون عن فرحتهم البالغة بهذه الكسوة الخضراء التي غطت التلال والسهول، معتبرين أن هذه الأمطار تمثل بشرى خير وفرصة ثمينة لتحسين الأوضاع الزراعية وزيادة توفر المياه الجوفية، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على الزراعة كمصدر رئيسي للرزق في المنطقة.

وأشار مزارعون إلى أن هذه الأمطار تأتي في وقت حرج، حيث تبشر بموسم زراعي واعد، وتوفر عناء نقل المياه وتشغيل المضخات، داعين المولى عز وجل أن "يبارك في هذه الأمطار، وأن لا تكون عذاباً أو نكبة، بل رحمة وخصباً ونعمة تعم جميع مناطق اليمن".

كما أظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهد لسيول جارفة تتدفق في الأودية، ومواطنين يقفون على جوانب الشعاب يراقبون تدفق المياه بابتهاج، فيما أُقيمت صلوات استسقاء في بعض القرى قبل أيام، تزامناً مع توقعات بقدوم المنخفضات الجوية.

ويأمل الأهالي في استمرار هذه المنخفضات المطرية خلال الأيام المقبلة، لضمان استقرار المخزون المائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجهها المنطقة.

وأكد مراقبون أن هذه الأمطار، رغم إيجابياتها، تتطلب اتخاذ إجراءات وقائية من قِبل الجهات المختصة، لتجنب أي أضرار محتملة جراء جريان السيول أو انهيار بعض المباني الضعيفة، داعين إلى تفعيل خطط الطوارئ وتحسين البنية التحتية للتعامل مع مثل هذه الظواهر المناخية.

وفي المجمل، ينظر أهالي شعب عظامة إلى هذه الأمطار كفرصة حقيقية للنهوض بالواقع البيئي والاقتصادي، وسط تمنياتهم بأن تكون هذه الغزارة المطرية بداية لموسم زراعي حافل بالخير والنماء.

موضوعات متعلقة