حدث في مثل هذا اليوم.. وفاة لوتشانو بافاروتي أيقونة التينور الإيطالي

في مثل هذا اليوم، 6 سبتمبر من عام 2007، رحل عن عالمنا أحد أعظم أساطير الغناء الأوبرالي في التاريخ، لوتشانو بافاروتي، الذي حفر اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة الموسيقى الكلاسيكية العالمية.
من خباز إلى نجم عالمي في الأوبرا
216.73.216.139
ولد لوتشانو بافاروتي في 12 أكتوبر 1935 بمدينة مودينا الإيطالية، لأسرة بسيطة كان ربها يعمل خبازًا. ورغم أنه كان يحلم في صغره بأن يصبح حارس مرمى محترف، إلا أن شغفه بالموسيقى غلبه، وقرر التفرغ لصقل موهبته الفريدة.
قضى بافاروتي سبع سنوات في التدريب الصوتي، حتى بدأ أولى خطواته الاحترافية عام 1961 كمغني تينور في الأوبرا الإيطالية.
بداية انطلاقته العالمية
انطلقت شهرة بافاروتي دوليًا من خلال أوبرا "La Boheme"، حيث أدّى دور "رودولفو" ببراعة جعلته من الأدوار الأيقونية في مسيرته. ثم توالت عروضه في أشهر دور الأوبرا في العالم، من فيينا إلى لندن وبرشلونة، وبدأ اسمه يتردد في كل المحافل الفنية.
بافاروتي.. أحد "الثلاثي العظيم"
في التسعينيات، شارك لوتشانو بافاروتي في مجموعة من الحفلات الأوبرالية المشتركة مع العملاقين بلاسيدو دومينغو وخوسيه كاريراس تحت مسمى "الثلاثي العظيم للتينور"، والتي كانت بمثابة طفرة في انتشار الأوبرا عالميًا، خاصة مع أدائهم في افتتاح كأس العالم 1990 في إيطاليا.
محطات فنية بارزة وأدوار خالدة
من أشهر أعماله أداءه في أوبرا عايدة، حيث جسد دور قائد الجيش المصري، بالإضافة إلى أدائه الثنائي الشهير مع سيلين ديون في أغنية "I’d Like to Run Away From You" التي يمكن مشاهدتها على موقع يوتيوب.
كما سجّل أعمالًا موسيقية خالدة على مدار أربعة عقود، وأثبت نفسه كأيقونة لا تتكرر في عالم الأوبرا.
الظهور الأخير والوداع الأخير
رغم تراجع نشاطه الفني في سنواته الأخيرة، إلا أن بافاروتي أطلّ على العالم في أداء مؤثر خلال الأولمبياد الشتوية في تورينو عام 2006، حيث غنّى للمرة الأخيرة أمام الملايين، وكان المشهد أشبه بتكريم حي لنهاية مسيرة فنية لا تُنسى.
توفي لوتشانو بافاروتي في 6 سبتمبر 2007 بعد معاناة مع المرض، ليُسدل الستار على حياة رجل أعاد تعريف الأوبرا وأوصلها إلى ملايين القلوب.
إرث فني خالد
يبقى اسم بافاروتي مرادفًا للفخامة والإحساس الصوتي النادر، حيث كان صوته جسرًا ربط بين جمهور الأوبرا الكلاسيكي والجمهور العام. ستظل تسجيلاته، وأداؤه المسرحي، ومساهماته في الموسيقى، مصدر إلهام لعشاق الفن الرفيع حول العالم.