السبت 6 سبتمبر 2025 03:52 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

دراسة.. آلام الدورة الشهرية الشديدة في سن المراهقة قد تؤدي إلى ألم مزمن لاحقًا

السبت 6 سبتمبر 2025 03:43 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
دراسة.. آلام الدورة الشهرية الشديدة في سن المراهقة
دراسة.. آلام الدورة الشهرية الشديدة في سن المراهقة

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد، أن المراهقات اللواتي يعانين من آلام الدورة الشهرية الشديدة، أكثر عرضة للإصابة بـ الألم المزمن في مراحل لاحقة من حياتهن مقارنة بمن لا يعانين من عسر الطمث.

نسبة الخطر لدى المراهقات المصابات بعسر الطمث

216.73.216.139

بحسب الدراسة المنشورة في مجلة The Lancet Child & Adolescent Health والممولة من مؤسسة الأبحاث الطبية، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 1100 مشارك من دراسة آفون الطولية للآباء والأطفال، وتبين ما يلي:

  • المراهقات اللواتي عانين من عسر الطمث الشديد في عمر 15 عامًا، ارتفع خطر إصابتهن بالألم المزمن بنسبة 76% عند بلوغهن 26 عامًا.

  • المراهقات اللواتي عانين من آلام متوسطة في الدورة الشهرية، ارتفع خطر إصابتهن بالألم المزمن بنسبة 65% مقارنةً بمن لم يعانين من أي أعراض.

العلاقة بين عسر الطمث وأنواع الألم المزمن

أوضح الباحثون أن آلام الدورة الشهرية المتوسطة إلى الشديدة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة احتمالية الإصابة بـ:

  • آلام أسفل الظهر والبطن.

  • الصداع المزمن.

  • آلام المفاصل مثل الركبة، المعصم، اليد، القدم والكاحل.

  • آلام الورك وأعلى الظهر بنسبة 81% و78% على التوالي.

هذه النتائج تشير إلى أن عسر الطمث لا يقتصر على آلام الحوض فحسب، بل قد يساهم في ظهور آلام مزمنة في أجزاء مختلفة من الجسم.

تفسير علمي: المرونة العصبية وتأثيرها

يرى الباحثون أن "المرونة العصبية" الأكبر خلال مرحلة المراهقة تجعل الدماغ أكثر حساسية لإشارات الألم المتكررة. هذا قد يغير من طريقة معالجة الألم، مما يزيد من احتمالية تطور الألم المزمن لاحقًا.

وقالت الدكتورة راشيل ريد ماكان، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن التعرض المستمر لآلام الدورة الشهرية المتوسطة أو الشديدة قد يؤدي إلى تغييرات في بنية الدماغ ووظائفه، وبالتالي تعزيز احتمالية استمرار الألم في المستقبل.

ضرورة التعامل الجاد مع آلام الدورة الشهرية

أشارت الدراسة إلى أن العديد من الفتيات لا يلجأن إلى طلب المساعدة الطبية لعلاج آلام الدورة الشهرية، وغالبًا ما يُنظر إلى شكواهن على أنها طبيعية. لكن هذه النتائج تؤكد أن تجاهل الألم قد تكون له آثار طويلة المدى على الصحة البدنية.

وينصح الأطباء بضرورة استشارة متخصص في حال كان الألم شديدًا، لا يستجيب لمسكنات الألم التقليدية، ويؤثر على الحياة اليومية.

آلام الدورة الشهرية ليست مجرد عرض عابر لدى المراهقات، بل قد تكون مؤشرًا مبكرًا على مشكلات صحية مستقبلية تتعلق بالألم المزمن، مما يستدعي وعيًا أكبر وطلب استشارة طبية عند الحاجة