تصعيد جديد في غزة .. القسام تقصف تجمعاً لجنود وآليات إسرائيلية شمال خان يونس

في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم السبت، عن استهداف تجمع لجنود وآليات إسرائيلية شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأوضحت الكتائب في بيان مقتضب أن العملية تمت باستخدام قذائف الهاون قرب صالة المهند في منطقة السطر الغربي، مؤكدة أن القصف يأتي في إطار التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
كتائب القسام تعلن قصف مواقع إسرائيلية بقذائف الهاون
216.73.216.139
ولم تكشف الكتائب تفاصيل إضافية حول نتائج العملية، أو ما إذا كانت أسفرت عن خسائر بشرية أو مادية في صفوف القوات الإسرائيلية، بينما التزم الجيش الإسرائيلي الصمت حيال الإعلان في الساعات الأولى.
استهداف دبابات إسرائيلية
وفي عملية منفصلة، أعلنت كتائب القسام عن استهداف ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز "ميركافا" في محيط مسجد صلاح الدين ومستوصف الزيتون جنوب مدينة غزة، وتؤكد الكتائب أن هذه العمليات تأتي ضمن تكتيك استنزاف القوات الإسرائيلية وإعاقة تقدمها داخل أحياء مكتظة بالسكان.
اتهامات بجرائم حرب
على الصعيد السياسي والإنساني، اتهمت حركة حماس الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم تهجير قسري وتطهير عرقي ممنهج في مدينة غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال دمّرت برجاً سكنياً جديداً، وسط تهديدات باستهداف المزيد من الأبنية المدنية.
وقالت الحركة في بيان رسمي إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي رافقت مواصلة استهداف الأبراج السكنية المكتظة بالمدنيين، تمثل "إمعاناً في ارتكاب جرائم حرب ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية".
غزة تحت النار
وتأتي هذه التطورات في وقت يعيش فيه القطاع تحت وطأة غارات إسرائيلية مكثفة منذ أسابيع، أدت إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تأكيدها على مواصلة الرد العسكري، عبر استهداف مواقع وتحركات الجيش الإسرائيلي على مختلف جبهات المواجهة.
أبعاد المواجهة
يرى مراقبون أن العمليات الأخيرة لكتائب القسام تعكس مرحلة جديدة من المواجهة الميدانية، حيث تسعى المقاومة إلى إظهار قدرتها على توجيه ضربات مؤلمة للقوات الإسرائيلية رغم التفوق العسكري الكبير للاحتلال، وفي المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي سياسة الضغط العسكري المكثف عبر القصف الجوي والمدفعي، في محاولة لإضعاف قدرات الفصائل الفلسطينية.
وبينما تتصاعد حدة المعارك، يبقى المشهد الإنساني في غزة الأكثر قتامة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات كارثية، مع استمرار الحصار وغياب أفق للحلول السياسية.