• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية "عربات جدعون 2" التي تهدف إلى ما أطلق عليه الاحتلال بالسيطرة الكاملة على مدينة غزة بعد تطويقها وتهجير سكانها.

وجاء إعلان زامير خلال بيان للجيش الإسرائيلي، أوضح فيه أنه أجرى جولة ميدانية في القطاع برفقة قادة المنطقة الجنوبية والفرقة 162 وألوية غفعاتي و401 و215. وزعم أن عملية الإبادة الجديدة تهدف إلى "تحقيق أهداف الحرب"، مشيراً إلى أن "إعادة الأسرى الإسرائيليين مهمة وطنية وأخلاقية"، وأن قواته ستواصل "ضرب" ما يعتبرها "مراكز ثقل حماس حتى الحسم".

وفي وقت تتزايد أعداد الشهداء المدنيين، أضاف زامير أن جيشه رفع من حدة عملياته ضد حماس، وأن الأيام الماضية شهدت تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لدعم العملية. وبحسب هيئة البث العبرية، فإن تكلفة "عربات جدعون 2" تتراوح بين 20 و25 مليار شيكل (5.9 – 7.3 مليارات دولار)، فيما تم استدعاء أكثر من 35 ألف جندي احتياط على أن ينضم إليهم 25 ألفاً آخرون ليرتفع العدد إلى 60 ألف جندي.

وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت عن وثيقة سرية داخلية للجيش الإسرائيلي تقر بفشل العملية السابقة "عربات جدعون"، التي نُفذت بين مايو وأغسطس الماضيين، في تحقيق أهدافها المعلنة وعلى رأسها هزيمة حركة حماس وإعادة الأسرى.

وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق سلسلة عمليات جديدة تحت اسم "عصا موسى" رداً على العملية الإسرائيلية. وقال مصدر قيادي لقناة الجزيرة إن أولى العمليات استهدفت قوات الاحتلال في حي الزيتون وجباليا شمالي القطاع.

وأكدت الكتائب أن مقاتليها استهدفوا تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في موقع الحاج فضل جنوب حي الزيتون، كما دمروا جرافة عسكرية من نوع "دي-9" بقذيفة "الياسين 105" بمحيط مسجد صلاح الدين في الحي نفسه.

وتتواصل عمليات المقاومة ضد القوات المتوغلة في غزة، حيث تركزت الهجمات خلال الأسابيع الماضية على استهداف آليات الاحتلال وكمائن أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، إلى جانب قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

ويستمر الجيش الإسرائيلي في هجوم واسع على مدينة غزة، خاصة في حي الزيتون، مستخدماً القصف المدفعي والغارات والنسف عبر روبوتات مفخخة، وسط تهجير قسري للسكان ودمار كبير في الأحياء السكنية.

216.73.216.131