”انهيار داخلي في صنعاء”.. كشف تفاصيل ”كارثية” عن ضربات إسرائيل ضد الحوثيين: قيادات بارزة سقطت وتم إخفاؤها!

في تطور أمني عسكري مفاجئ يعيد رسم خريطة التوازنات في اليمن، كشف الخبير العسكري والاستراتيجي البارز العميد محمد عبدالله الكميم عن "تفاصيل صادمة" حول الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متقدمة لميليشيا الحوثي، الخميس الماضي، مؤكدًا أن "الكارثة الحقيقية أكبر بكثير مما أُعلن"، وأن الميليشيا تُدار الآن من "غرف مغلقة في حالة هلع وارتباك".
216.73.216.131
وأكد الكميم، في تحليل استخباراتي حاد خلال مداخلة عبر منصة "إكس" مساء الثلاثاء، أن "الضربات الإسرائيلية لم تكن مجرد رسائل تكتيكية، بل ضربات استراتيجية دقيقة أصابت عصب القيادة الحوثية في قلب صنعاء"، مضيفًا:
"الحوثيون أعلنوا فقط الجانب الإنساني الخفيف، وعرّفوا القتلى المدنيين كوزراء وشخصيات عامة، لكنهم أخفوا سقوط عشرات القيادات العسكرية والأمنية الكبيرة جدًا".
ضربات مزدوجة: مبنى حكومي.. ومقر قيادي سري!
وأوضح الكميم أن الضربة الإسرائيلية لم تكن محدودة بموقع واحد، بل شملت هجومًا مزدوجًا تم تنفيذه بتنسيق دقيق، حيث استُهدفت بالتزامن كل من مبنى وزارة الخارجية في صنعاء – الذي أُعلن مقتل عدد من المسؤولين فيه – ومبنى سري آخر في حي بيت زُبارة، يُعتقد أنه يضم غرفة عمليات عليا وقيادات أمنية نافذة.
"في نفس التوقيت الذي اهتزت فيه وزارة الخارجية، سقط مبنى آخر لم يُذكر في أي بيان حوثي، وكان يضم قيادات بارزة في جهاز الأمن السياسي والحرس الخاص"، كشف الكميم، مشيرًا إلى أن "عدد القتلى في هذا الموقع وحده يفوق 30 قياديًا على الأقل، بينهم مرافقون وضباط ارتباط مع الحرس الثوري الإيراني".
وأكد أن "إخفاء هذه الأسماء ليس فقط لمنع الهزيمة المعنوية، بل لمنع اندلاع صراع داخلي على السلطة، خصوصًا مع توارد أنباء عن مقتل نائبٍ لعلي الحوثي، ومسؤول العمليات الخاصة في الجناح العسكري".
"دماء تُباع في السوق".. كم عدد القتلى الحقيقي؟
في تصريح صادم، اتهم الكميم الميليشيا بالاستغلال الإعلامي الممنهج للضحايا المدنيين، قائلًا:
"يُظهرون الجنازات ويدعون أن الضربة استهدفت وزراء، لكنهم لا يشيّعون من سقط معهم: المرافقون، السائقون، الحراس... عشرات الأشخاص لم يُذكر لهم اسم، وكأنهم غير موجودين. كلما أخفوا الحقيقة، ازدادت فضيحتهم".
وأشار إلى أن "هذا التكتم يُظهر حجم الخسائر البشرية والقيادية التي لا يمكن استيعابها، وقد تُحدث شرخًا داخليًا كبيرًا في صفوف الجماعة"، مضيفًا أن "الضربات كسرت ظهر الميليشيا، وأظهرت أنها مجرد عصابة كاذبة، تجيد التمثيل والصراخ، بينما في الواقع ترتجف وتلعق جراحها في الظلام".
هل تُعيد الضربات حسابات إيران؟
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، بعد تبني إسرائيل رسميًا – ضمنيًا – لسلسلة من العمليات الجوية ضد أهداف حوثية، بما في ذلك موقع في صنعاء وآخر في الحديدة. ورغم عدم إصدار تل أبيب بيانًا رسميًا، فإن مصادر استخباراتية غربية ربطت الهجوم بنظام "الحرب بالوكالة" الإيراني، واعتبرته "ردًا استراتيجيًا على تهديدات الملاحة الدولية وتصعيد الهجمات الصاروخية على إسرائيل".
ويُعد هذا التدخل الإسرائيلي المباشر – ولو غير المعلن – أول ضربة جوية معترف بها ضمنيًا ضد قيادة حوثية في صنعاء منذ بدء الحرب في 2015، ما يُشير إلى تغيّر جذري في قواعد اللعبة.
"الحوثيون في الممر الضيق": هل يُنهار النظام من الداخل؟
التحليلات تشير إلى أن البنية القيادية للحوثيين تعاني من اضطرابات خطيرة، خصوصًا مع تقارير عن اجتماعات طارئة في صنعاء، وتنقلات مفاجئة لقيادات بارزة إلى مناطق آمنة، وسط مخاوف من تصدعات داخلية قد تُسرّع من انهيار الجماعة.
ووفق مراقبين، فإن "الحوثيين يواجهون الآن أزمة مصداقية داخلية وخارجية، فبينما يُحاولون الترويج لصورة الصمود، تتسرب التفاصيل عن انهيار في قيادتهم العليا".
ماذا بعد؟ هل نشهد تغييرًا جوهريًا في المشهد اليمني؟
الضربات الإسرائيلية، إن ثبتت دقتها ونتائجها، قد تكون نقطة تحول حاسمة في مسار النزاع اليمني، لا سيما إذا استمرت الضغوط الدولية والإقليمية على الجماعة.
ويبقى السؤال الأهم:
إذا كانت القيادة الحوثية قد تضررت بهذا الشكل الكبير، فهل نحن على أعتاب مرحلة جديدة من إعادة ترتيب القوى في اليمن؟ أم أن الصمت سيدوم، والدمار سيُغطى بالدعاية؟