مصر تستقطب استثمارات أسترالية جديدة في قطاع التعدين

في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز مكانتها على خريطة الاستثمار العالمي في قطاع التعدين، أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، سلسلة من اللقاءات المكثفة مع كبار مسؤولي الشركات الأسترالية المتخصصة في التعدين، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر "Africa Down Under" المنعقد في مدينة بيرث الأسترالية.
216.73.216.131
جاءت هذه الاجتماعات بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون، واستعراض الفرص الواعدة التي يزخر بها قطاع التعدين المصري، خاصة في ظل الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي تم تنفيذها مؤخرًا لتحسين بيئة الاستثمار وزيادة التنافسية.
فرص واعدة وشراكات استراتيجية
ناقش الوزيرمع مجموعة من الشركات الأسترالية الرائدة، من بينها مجموعة أستراليا وأفريقيا للمعادن والطاقة، سبل التعاون وتبادل الخبرات، مؤكدًا أن مصر تمتلك إمكانات جيولوجية ضخمة ضمن نطاق الدرع العربي النوبي، إلى جانب بنية تحتية قوية تساهم في خفض التكاليف وتحسين كفاءة التشغيل.
كما أشار إلى قرب إطلاق "بوابة مصر للتعدين"، وهي منصة رقمية تهدف إلى تسهيل اتخاذ قرارات الاستثمار عبر توفير بيانات دقيقة ومحدثة، مما يعزز من جاذبية السوق المصري أمام المستثمرين الدوليين.
دعوة لزيارة مصر
وجه الوزير دعوة رسمية للشركات الأسترالية لزيارة مصر في النصف الثاني من سبتمبر الجاري، للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع، وبحث إمكانية الدخول في مشروعات مشتركة بمجالات استكشاف الذهب والمعادن الأخرى، بالإضافة إلى مشروعات القيمة المضافة.
بحث فرص التعاون الفني والاستثماري
وفي لقاء خاص مع شركة "نيكس ميتالز إكسبلوريشنز ليمتد"، المتخصصة في استكشاف وتعدين الذهب والنحاس والنيكل، تم الاتفاق على إجراء زيارة ميدانية إلى مصر خلال الشهر الجاري، تمهيدًا لبحث فرص التعاون الفني والاستثماري.
شهد الاجتماعات حضور الجيولوجي ياسر رمضان، رئيس هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، والسيدة سمر عزت، سكرتير أول بالسفارة المصرية في أستراليا، مما يعكس الدعم الرسمي الكامل لهذه المبادرات الاستثمارية.
مصر على طريق التحول إلى مركز إقليمي للتعدين
تعكس هذه التحركات الدبلوماسية والاقتصادية حرص الحكومة المصرية على جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعدين، وتحويله إلى أحد أعمدة الاقتصاد الوطني. ومع تزايد الاهتمام الدولي، يبدو أن مصر تمضي بثبات نحو تحقيق طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مدعومة بإرادة سياسية وإصلاحات هيكلية تواكب المعايير العالمية.
أقراأيضا:تراجع إنتاج الكهرباء في فرنسا بسبب إضراب العمال | المشهد اليمني