”عصابة نشل نسائية-رجالية تُطيح بها شرطة حضرموت بعد سلسلة سرقات في أسواق تريم وسيئون”

تمكّنت شرطة مديرية تريم في محافظة حضرموت، من ضبط عصابة إجرامية مكوّنة من ستة أشخاص — بينهم ثلاث نساء وثلاثة رجال — متخصّصة في النشل والسرقة في الأسواق العامة، وذلك عقب تلقي بلاغات متكرّرة من مواطنين في مديريتي تريم وسيئون عن وقوع حالات نشل استهدفت بشكل خاص النساء أثناء تسوقهن.
وأفاد بيان صادر عن شرطة تريم أن البلاغات المتزايدة دفعت السلطات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات استباقية، تمثّلت في تشكيل فريقين ميدانيين متخصّصين في البحث والتحري، باشرا على الفور مهامهما بمراقبة الأسواق والمناطق المزدحمة، وتحليل أنماط الحوادث السابقة لتحديد هوية المشتبه بهم وتحركاتهم.
وأشار البيان إلى أن عملية المراقبة الدقيقة استمرت لأيام عدّة، تخلّلها تتبع دقيق لتحركات المشتبه بهم في مواقع متعددة، قبل أن يتم التعرّف عليهم بشكل قاطع وضبطهم في أحد فنادق مدينة سيئون، بالتنسيق الكامل مع إدارة البحث الجنائي، والشرطة السياحية، وشرطة المديرية.
تفاصيل مثيرة عن طريقة تنفيذ الجرائم
وكشفت التحقيقات الأولية أن العصابة كانت تعتمد على تقسيم الأدوار بدقة: حيث كانت النساء الثلاث — اللواتي ينتمين إلى محافظات يمنية أخرى — يقمن بتنفيذ عمليات النشل مباشرةً في أوقات الذروة داخل الأسواق، مستغلّات الازدحام الشديد وانشغال المتسوّقات. وفي المقابل، كان الرجال الثلاثة يتولّون التنسيق والمراقبة من بعيد، ثم التصرّف بالمقتنيات المسروقة لاحقًا.
ولزيادة التخفي، لجأت النساء إلى تغيير مظهرهن بشكل مستمر، بما في ذلك الملابس وألوان الحجاب وتسريحات الشعر، في محاولة يائسة لتفادي كاميرات المراقبة والتعرّف عليهن من قبل الضحايا أو عناصر الأمن.
اعترافات وقطع ذهبية مستعادة
وأكدت شرطة تريم أن جميع أفراد العصابة اعترفوا خلال التحقيقات بارتكاب سلسلة من جرائم النشل والسرقة طالت مديريات متعددة في حضرموت، مشيرة إلى أن فرق التحقيق تمكّنت من استعادة جزء كبير من المسروقات، من بينها قطع ذهبية وهواتف نقالة كانت قد سُرقت من الضحايا.
وأضاف البيان أن المتهمين سيُحالون خلال الساعات القادمة إلى النيابة العامة المختصة، لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم، تمهيدًا لمحاكمتهم وفقًا لأحكام القانون اليمني.
ردود فعل مجتمعية
وقد لاقى الخبر ترحيبًا واسعًا من أهالي المديريتين، خاصة النساء اللواتي كنّ يخشين التسوّق في الأسواق المزدحمة، معبّرين عن امتنانهم للجهود الأمنية التي وصفوها بـ"الاستباقية والمهنية"، وداعين إلى مواصلة الحملات الأمنية لتطهير الأسواق من أيدي العابثين بأمن المواطنين.