الأحد 19 أكتوبر 2025 11:01 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

دعم بالأفعال لا بالشعارات.. تفاعل يمني كبير مع الدعم السعودي المستمر لليمن بعد توقيع الاتفاقيات الجديدة

الأحد 19 أكتوبر 2025 11:39 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس الوزراء والسفير السعودي أثناء توقيع الاتفاقيات
رئيس الوزراء والسفير السعودي أثناء توقيع الاتفاقيات

شهدت الساحة اليمنية تفاعلًا واسعًا مع توقيع اتفاقيات تنموية جديدة بين الحكومة اليمنية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، شملت دعم الموازنة العامة، تزويد محطات الكهرباء بالمشتقات النفطية، وبناء قدرات وزارة الداخلية، في خطوة اعتبرها مسؤولون وإعلاميون يمنيون تجسيدًا للأخوة الصادقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

السند الصادق والأقرب لقلوب اليمنيين

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تصريح رصده "المشهد اليمني"، إن المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تثبت مرة بعد أخرى أنها السند الصادق لليمن، والأقرب إلى قلوب أبنائه في لحظات الشدة والمنعطفات الصعبة.

وأضاف الإرياني أن الاتفاقيات الموقعة تمثل ترجمة عملية لأخوة راسخة وشراكة لا تعرف التراجع، تعزز مسار الإصلاح والتعافي، وتشغيل الكهرباء، والتنمية، والاستقرار، مشيرًا إلى أن الدعم السعودي لا يقتصر على الخدمات الأساسية، بل يشكل رافعة حقيقية للاستقرار المالي والنقدي، ويعزز الثقة بالاقتصاد الوطني، واستقرار سعر الصرف، وتمكين الحكومة من الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.

شريان حياة للاقتصاد اليمني

من جانبه، وصف الإعلامي أنور الأشول الاتفاقيات بأنها "شريان حياة للاقتصاد اليمني"، مؤكدًا أن الدعم السعودي المتواصل يعكس ثقة المملكة بالحكومة الجديدة برئاسة الدكتور أحمد سالم بن بريك، ويؤكد أن مستقبل اليمن لن يُترك للانهيار، بل سيمضي نحو التعافي والشراكة الأخوية الصادقة.

الصحفي أحمد الشميري قال إن السعودية كانت ولا تزال الدولة الأوفى والداعم الرئيسي لليمن، معتبرًا أن من يتنكر لمواقفها "كمن يعق والديه"، فيما وصف الصحفي حمزة الجبيحي المملكة بأنها "الظهر المتين والسند القويم لليمنيين".

نهج ثابت متجذر ومواقف ناصعة البياض

وفي السياق ذاته، ثمّن سلطان التميمي، عضو مجلس حضرموت الوطني، مواقف القيادة السعودية، مؤكدًا أن دعم المملكة لليمن عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يجسد عمق العلاقة والأواصر الأخوية، ويعكس نهجًا ثابتًا ومتجذرًا في دعم الأشقاء.

أما المهندسة دلال فتحي، الأمين العام المساعد لمجلس أبناء عدن، فأشادت بالدعم السعودي المستمر في مختلف المجالات، مؤكدة أن العلاقات اليمنية السعودية كانت وستظل نموذجًا للتعاون والتكامل في خدمة الاستقرار والتنمية.

الناشط عبدالله الحميقاني وصف المواقف السعودية بأنها "ناصعة البياض في صفحة التاريخ"، مشيرًا إلى أن دعم المملكة لليمن يعكس حبًا أخويًا صادقًا وحرصًا على استقرار البلاد، والتخفيف من آثار الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي.

الكاتب خالد العلواني أكد أن الاتفاقيات الموقعة في الرياض تمثل إضافة نوعية لمسار طويل من الدعم الاستراتيجي، مشددًا على أن العلاقة بين السعودية واليمن ليست محكومة بظرف سياسي، بل هي علاقة أخوة وتاريخ وجغرافيا ومصير مشترك.

وأشار العلواني إلى أن المملكة تنظر إلى اليمن باعتباره عمقها الجنوبي وامتدادها الطبيعي، وأن استقرار اليمن هو ضمانة لاستقرار المنطقة، مؤكدًا أن الدعم السعودي خيار استراتيجي يهدف إلى تمكين الشعب اليمني من استعادة دولته، وتعزيز حضوره الإقليمي، وتخفيف معاناته في مواجهة الحرب الحوثية.

مواقف أخوية تؤكد وحدة المصير

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، أن الاتفاقيات التنموية التي تم توقيعها اليوم مع المملكة العربية السعودية، تمثل امتدادًا لمواقف أخوية لا تُقاس بالأرقام، بل تُجسّد الصدق والإخاء والمصير المشترك بين البلدين.

وقال رئيس الوزراء في تصريح رصده "المشهد اليمني"، عقب توقيع اتفاقيتين لدعم الموازنة العامة وتزويد محطات الكهرباء بالمشتقات النفطية، ومذكرة تعاون لبناء قدرات وزارة الداخلية: "نثمن عاليًا هذا الدعم المقدم لليمن في مرحلة تستدعي تضافر الجهود، لدعم رؤية الحكومة ومسار الإصلاح وخطة التعافي الاقتصادي."

وأضاف: "ما يميّز هذا الدعم أنه لا يقتصر على التمويل، بل يجسّد موقفًا مبدئيًا للمملكة في مساندة اليمن دولة وشعبًا، ودعم مؤسساتها في مواجهة التحديات، تأكيدًا لوحدة المصير وأصالة الروابط الأخوية".

ورحب رئيس الوزراء بجميع الأشقاء والأصدقاء الذين يختارون الوقوف إلى جانب اليمن في هذه المرحلة، مؤكدًا أن استقرار اليمن هو ركيزة أساسية لأمن المنطقة وازدهارها.

توقيع ثلاث اتفاقيات بين اليمن والسعودية

ووقّعت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، ثلاث اتفاقيات تعاون تنموي مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، وعدد من الوزراء اليمنيين، في خطوة تهدف إلى دعم الاستقرار الاقتصادي وتحسين الخدمات الأساسية وتعزيز القدرات المؤسسية.

الاتفاقيات شملت دعمًا ماليًا للموازنة العامة، وتوفير مشتقات نفطية لتشغيل محطات الكهرباء، إلى جانب مذكرة تعاون لبناء القدرات الفنية والتقنية لوزارة الداخلية.

رئيس الوزراء اليمني وقّع مع السفير السعودي لدى اليمن والمشرف العام على البرنامج، محمد آل جابر، اتفاقية لدعم عجز الموازنة، استجابةً لأولويات الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية.

كما وقّع وزير الكهرباء والطاقة، مانع بن يمين، اتفاقية لتزويد محطات الكهرباء بالمشتقات النفطية، بهدف تحسين مستوى الخدمة وزيادة ساعات التشغيل في مختلف المحافظات.

ووقّع وزير الداخلية، اللواء إبراهيم حيدان، مذكرة تعاون مع البرنامج السعودي، تتضمن دعمًا لبناء القدرات المؤسسية والفنية للوزارة، وتبادل الخبرات مع الجهات النظيرة في المملكة.

رئيس الوزراء اليمني أكد أن هذه الاتفاقيات تمثل مرحلة جديدة من التعاون بين اليمن والسعودية، وتلبي احتياجات حيوية للشعب اليمني في مجالات الطاقة والمالية والأمن المؤسسي.

وأشار إلى أن المملكة، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت دائمًا شريكًا داعمًا لليمن في مراحل الشدة والبناء، وأن هذا الدعم يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين.

كما شدد على التزام الحكومة اليمنية بإدارة هذا الدعم وفق أعلى معايير الشفافية والمساءلة، وتوجيهه نحو الأولويات الوطنية، داعيًا الشركاء الإقليميين والدوليين إلى مضاعفة دعمهم لليمن والمشاركة في مشاريع التنمية والإصلاح.

من جانبه، أكد السفير السعودي أن الاتفاقيات تمثل محطة جديدة في مسار التعاون الثنائي، وتأتي في إطار توجيهات القيادة السعودية لدعم التنمية في اليمن، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان هو الطريق نحو مستقبل مزدهر.

موضوعات متعلقة