تراجع إنتاج الكهرباء في فرنسا بسبب إضراب العمال

تشهد فرنسا اضطرابات متزايدة في قطاع الطاقة، مع تصاعد الإضرابات العمالية احتجاجًا على سياسات المعاشات التقاعدية والأجور، ما انعكس بشكل مباشر على إنتاج الكهرباء في البلاد. وفي ظل التوترات الاجتماعية والسياسية، تتزايد المخاوف من تأثيرات أوسع على البنية التحتية الحيوية، خاصة في قطاعي الكهرباء والغاز.
اهم المؤثرات
216.73.216.131
وكشفت شركة الكهرباء الفرنسية "EDF" عن انخفاض إنتاج الكهرباء بمقدار 2.7 جيجاوات نتيجة إضراب العمال، وهو ما يعادل تقريبًا إنتاج ثلاث محطات كهرباء متوسطة الحجم.
الإضراب يأتي في سياق احتجاجات واسعة ضد تعديلات حكومية على نظام التقاعد، إضافة إلى مطالبات بزيادة الأجور في قطاعي الطاقة والغاز.
تأثرت أربعة مفاعلات نووية، ما أدى إلى انخفاض إنتاج الطاقة النووية بمقدار 2.1 جيجاوات، إلى جانب تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية بـ630 ميجاوات.
من المتوقع استمرار انخفاض الإنتاج في مفاعلات فلامانفيل 1 و2، ودومبيير 2، حتى وقت متأخر من اليوم، بينما يُنتظر عودة مفاعل سانت ألبان 1 للعمل في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.
أهمية الطاقة النووية في فرنسا
تعتمد فرنسا بشكل كبير على الطاقة النووية، التي تشكل نحو 70% من إجمالي إنتاج الكهرباء السنوي، بإجمالي قدرة إنتاجية تصل إلى 57 جيجاوات.
أي اضطراب في هذا القطاع ينعكس مباشرة على استقرار الشبكة الكهربائية الوطنية، ويثير تساؤلات حول قدرة البلاد على مواجهة الطلب المتزايد، خاصة في فترات الذروة.
قطاع الغاز
في محطة دنكيرك للغاز الطبيعي المسال، وهي ثاني أكبر محطة في أوروبا، أفادت شركة "فلوكسيس" البلجيكية بأن تأثير الإضراب لا يزال محدودًا.
واشارت إلى أنة لم تُسجل أي اضطرابات في عمليات تفريغ السفن أو تحميل الشاحنات، ما يشير إلى استقرار نسبي في تدفق الغاز، رغم التوترات.
و تسلط هذه التطورات الضوء على هشاشة قطاع الطاقة الفرنسي في مواجهة الأزمات الاجتماعية والسياسية. وبينما لا تزال تأثيرات الإضراب محدودة حتى الآن، فإن اتساع رقعة الاحتجاجات قد يُنذر بتحديات أكبر في الأسابيع المقبلة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الطلب على الطاقة. تبقى قدرة الحكومة على احتواء الأزمة وتحقيق التوازن بين المطالب الاجتماعية واستقرار البنية التحتية للطاقة، هي العامل الحاسم في المرحلة القادمة.
أقراأيضا:البورصة السلعية المصرية: منصة استراتيجية لتعزيز الشفافية واستقرار الأسواق المحلية | المشهد اليمني