• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

تراجعت أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن يوم الأربعاء، بعد أن سجل المعدن الصناعي أعلى مستوياته منذ أواخر مارس، وسط حالة من الترقب في الأسواق بشأن توازن العرض والطلب، خاصة في السوق الصينية التي تعد أكبر مستهلك عالمي للنحاس.

ارتفاع خلال أغسطس وبداية قوية لسبتمبر

216.73.216.131

كان النحاس قد ارتفع بنسبة 3% خلال أغسطس، وبدأ سبتمبر بزخم قوي، حيث تجاوز 10,000 دولار للطن خلال التداولات اليومية ليومي الثلاثاء والأربعاء، بدعم من ضعف الدولار واحتمالات خفض أسعار الفائدة الأميركية، مما جعل السلع المسعّرة بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين.

مخاوف الإمدادات تدعم التوقعات الإيجابية

رغم التراجع الطفيف الأخير، يرى بعض المحللين أن السوق لا تزال مدعومة بمؤشرات على انخفاض المخزون العالمي، وارتفاع العلاوات على واردات النحاس إلى الصين.

وقال جيا تشنغ، رئيس التداول في شركة Shanghai Soochow Jiuying Investment Management، إن سبتمبر سيشهد برنامج صيانة موسع للمصاهر في الصين، مما سيؤثر على الإنتاج المحلي.

وأضاف جيا: "مع تقلص الإمدادات وثبات الطلب، من المتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع مع انخفاض المخزون".

مكاسب منذ بداية العام

ارتفعت أسعار النحاس بنحو 14% منذ بداية عام 2025، مدعومة بتدفقات استثمارية قوية وتوقعات بنمو الطلب العالمي. وكان المعدن قد شهد انتعاشاً ملحوظاً بعد الانخفاض الذي تسببت فيه توترات تجارية سابقة، أبرزها رسوم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التي أثرت على التوزيع العالمي للمعدن.

الفجوة بين السوق الأميركية وبورصة لندن

في حين تُتداول العقود المستقبلية الأميركية للنحاس عند مستويات أعلى من بورصة لندن، لا تزال الأسواق تترقب تداعيات القيود الجمركية على حركة التوريد الدولية، خاصة مع تزايد الطلب على المعدن في قطاعات الطاقة والبنية التحتية.

الطلب الصيني يواجه ضغوطاً

رغم الأداء القوي للنحاس خلال النصف الأول من 2025، توقعت تقارير من غولدمان ساكس وبيوت استثمارية أخرى تباطؤاً في الطلب الصيني على النحاس خلال النصف الثاني، وهو ما انعكس في انكماش مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصيني لشهر أغسطس، بسبب ضعف الطلب المحلي.

أداء المعادن الأخرى

• ارتفع سعر النحاس بنسبة 0.6% إلى 10,038 دولاراً للطن، قبل أن يتراجع مجدداً إلى 9,967 دولاراً.

في المقابل، استقرت أسعار الألمنيوم والزنك أو سجلت تراجعاً طفيفاً بعد مكاسب الأسبوع الماضي، بين تفاؤل المحللين بانخفاض المخزون ومخاوف ضعف الطلب في الصين، يواصل سوق النحاس تأرجحه بين الدعم الفني والضغوط الاقتصادية.