”مأمور يُربك المتلاعبين بالأسعار ويرد المبالغ للناس في الشارع! شاهد كيف صفع المحتكرين في عدن”
في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً ونالت إعجاب وتقدير أبناء مدينة عدن، خرج الدكتور وسام معاوية، مأمور مديرية الشيخ عثمان، عن المكاتب الإدارية إلى الشارع مباشرة، مُجسّداً مفهوم "المسؤول الميداني" بروح وطنية عالية وقرب شعبي استثنائي، حيث نزل إلى جوار المواطنين للتصدي لظاهرة التلاعب في أسعار السلع الأساسية.
وقد جاءت هذه الخطوة الفورية استجابة سريعة وحاسمة لشكاوى متزايدة من سكان المديرية، أبدوا فيها استياءهم من ارتفاع مفاجئ في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، خصوصاً في بعض المحلات التجارية التي كانت تعلن عن سعر خارجي وتخفي سعراً أعلى داخل المتجر، ما شكّل عبئاً إضافياً على كاهل المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتميّز النزول الميداني للمأمور معاوية بحضوره الشخصي إلى المواقع المشتكى منها، يرافقه فريق من المراقبين الميدانيين، حيث تجول بين محلات بيع الجملة والتجزئة، يراقب عن كثب آليات البيع، ويستمع مباشرة إلى ملاحظات المواطنين. وشهدت الشوارع مشاهد نادرة، إذ ظهر الدكتور وسام معاوية وهو يسير بجانب المواطنين، يتفقد الأسعار، ويُلزم أصحاب المحلات بتطبيق السعر الرسمي المُعلن وفق سعر صرف العملة المحلية الحالي.
وفي موقف حازم، طالب معاوية أصحاب المتاجر التي ثبت تلاعبها بالأسعار بإعادة المبالغ الزائدة التي تم تحصيلها من المواطنين، وفرض مراقبة صارمة على فواتير البيع، مهدداً بإغلاق أي محل يثبت تلاعبه أو استغلاله لظروف الناس.
وقد لاقى هذا التدخل السريع والشجاع تفاعلاً إيجابياً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد النشطاء والمواطنون بـ "المسؤول الذي نزل إلى الأرض ووقف مع الناس"، مشيدين بحسه الوطني، وقربه من هموم المواطنين، ورفضه للمساومة على مصلحة الناس.
وأكد الدكتور وسام معاوية، في تصريحات ميدانية، أن "المسؤولية ليست مجرد وظيفة ورقية، بل هي خدمة حقيقية للمجتمع"، مضيفاً: "لن نسمح لأي كان باستغلال معاناة الناس، وسنكون حاضرين في الشارع كلما دعت الحاجة للدفاع عن حق المواطن في حياة كريمة".
وأشار إلى أن هذه الجولة تأتي ضمن سلسلة من الحملات التفتيشية المكثفة التي سيتم تنفيذها بشكل دوري بالتعاون مع الجهات الرقابية، بهدف ضبط الأسواق، وفرض الشفافية، وتحقيق الاستقرار السعري.
وقد أُطلقت على هذه الخطوة وصف "الزلزال الإداري"، لما أحدثته من تأثير فوري في تهدئة الأسواق، وردع المتلاعبين، ورفع معنويات المواطنين الذين باتوا يراهنون على استمرار مثل هذه المبادرات الميدانية الشفافة والفعالة.
في المقابل، دعا معاوية جميع المديريات الأخرى إلى اتباع النهج نفسه، مؤكداً أن "النزول إلى الشارع ليس ترفاً، بل ضرورة لبناء الثقة بين الدولة والمواطن، وتحقيق العدالة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".
خطوة الدكتور وسام معاوية، لم تُعد فقط نجاحاً إدارياً، بل أصبحت مثالاً يُحتذى به في المسؤولية، والجرأة، والتواصل المباشر مع الناس، في وقتٍ تزداد فيه الفجوة بين المواطن والمسؤول، مما يجعل هذه المبادرة نافذة أمل في مستقبل أفضل للعاصمة عدن.