السبت 6 سبتمبر 2025 11:38 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

العودة للدراسة في مصر.. 5 خطوات فعالة لتنظيم نوم طفلك بعد إجازة الصيف الطويلة

السبت 6 سبتمبر 2025 10:56 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
العودة للدراسة
العودة للدراسة

تفرض العودة للدراسة على الأسر تحديًا متكرراً كل عام، وهو إعادة ضبط مواعيد نوم الأطفال بعد عطلة الصيف الطويلة، فالانتقال من السهر والاستيقاظ المتأخر إلى جدول منتظم للنوم ليس سهلاً، لكنه خطوة أساسية لضمان تركيز الطفل داخل الفصل الدراسي وقدرته على التحصيل.

عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل

216.73.216.139

تشير الدراسات الطبية، ومنها تقارير "كليفلاند كلينك" و"الأكاديمية الأمريكية لطب النوم"، إلى أن الأطفال بين 5 و12 عاماً يحتاجون من 9 إلى 12 ساعة نوم يومياً، بينما يحتاج المراهقون إلى 8 – 10 ساعات على الأقل، هذا يعني أن أي خلل في الجدول اليومي ينعكس فوراً على الأداء الدراسي والنشاط الذهني والجسدي.

تغيير تدريجي لمواعيد النوم

من أهم النصائح التي يقدمها خبراء النوم هي عدم تغيير المواعيد بشكل مفاجئ. الأفضل أن يبدأ الوالدان قبل بدء الدراسة بأسبوعين على الأقل في تقديم وقت النوم والاستيقاظ تدريجياً بمعدل 15 دقيقة كل يومين، هذا التدرج يساعد الجسم على التكيف مع الساعة البيولوجية الجديدة، ويجنب الطفل أعراض الحرمان من النوم مثل النعاس وفقدان الانتباه.

روتين هادئ قبل النوم

في الصيف، يعتاد الأطفال على السهر أمام الشاشات أو ممارسة أنشطة مرهقة، لكن مع بداية الدراسة، من المهم تخصيص ساعة كاملة قبل النوم للأنشطة الهادئة مثل القراءة أو الاستماع لموسيقى خفيفة، الابتعاد عن الكافيين، الهواتف المحمولة، ومشاهدة التلفاز يسهم بشكل مباشر في تهدئة الجهاز العصبي وتسريع الدخول في النوم.

بيئة نوم مثالية

تهيئة غرفة النوم تلعب دوراً محورياً في تحسين جودة النوم، فالغرفة المظلمة والهادئة والباردة قليلاً تساعد على رفع هرمون الميلاتونين الطبيعي في الجسم، مما يساهم في نوم عميق ومريح، كما يفضل استخدام ستائر داكنة وإبعاد مصادر الضوضاء لتهيئة بيئة مناسبة للنوم المبكر.

مراقبة استيقاظ الأطفال

إذا واجه الطفل صعوبة متكررة في الاستيقاظ صباحاً، فقد تكون هذه إشارة إلى قلة النوم أو ضعف جودته. لذلك على الوالدين مراقبة سلوكيات الاستيقاظ، والتأكد من أن الطفل يحصل على الساعات الموصى بها، أما إذا استمرت المشكلة رغم الالتزام بعدد ساعات كافٍ، فقد يستدعي الأمر استشارة طبيب مختص لتقييم اضطرابات النوم المحتملة.

ماذا لو نام الطفل في الفصل الدراسي؟

النوم خلال الحصص الدراسية مؤشر واضح على وجود خلل في روتين النوم الليلي، في هذه الحالة، يجب مراجعة مواعيد النوم والاستيقاظ أولاً، ثم استشارة مختص إذا لزم الأمر، الهدف الأساسي هو ضمان أن يبدأ الطفل يومه الدراسي بكامل نشاطه الذهني والبدني، ليحقق أفضل أداء أكاديمي وسلوكي.

إن العودة للدراسة لا تعني فقط شراء مستلزمات جديدة، بل تشمل أيضاً إعادة تنظيم العادات اليومية وعلى رأسها النوم، باتباع هذه الخطوات الخمس، يمكن للآباء ضمان بداية عام دراسي أكثر استقراراً ونجاحاً لأطفالهم.