وزير خارجية إسبانيا ينتقد إسرائيل ويصف أحداث غزة بالإبادة

شن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس هجومًا جديدًا على إسرائيل، واصفًا الوضع في غزة بأنه "مجزرة"، مشددًا على أنه لا يمكن الحفاظ على علاقة طبيعية مع إسرائيل في ظل هذه الأحداث، وأوضح ألباريس في مقابلة مع قناة TV3، ونقلتها صحيفة الموندو الإسبانية، ضرورة إرسال رسالة واضحة لإسرائيل بشأن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وصف الأحداث في غزة
216.73.216.139
أكد ألباريس أن ما يحدث في غزة "غير مقبول إطلاقًا" وأنه نتيجة لتجاهل القانون الدولي وأبسط قواعد الإنسانية، كما أشار إلى أن إسبانيا ساهمت بمبلغ 1.1 مليون يورو لدعم عمل المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة بالمنطقة، مؤكدًا أنه لا يجد أي حرج في استخدام مصطلح "إبادة جماعية" عند الحديث عن الاتهامات الموجهة لإسرائيل.
موقف إسبانيا تجاه الاحتجاجات والمظاهرات
وفي سياق المظاهرات المناهضة لإسرائيل خلال سباق إسبانيا للدراجات "لا فويلتا"، أعرب وزير خارجية إسبانيا عن تفهمه لغضب المواطنين، لكنه شدد على ضرورة الفصل بين السياسة والرياضة، مؤكداً أن هذه الأخيرة لا يجب أن تتأثر بالمواقف السياسية.
موقف إسبانيا من أوكرانيا
تطرق ألباريس أيضًا إلى الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن الأوروبيين "يلعبون مصير روحهم وقيمهم وتعايشهم" في هذا الصراع، وأن القيم التأسيسية للاتحاد الأوروبي باتت على المحك، مؤكدًا أن موقف إسبانيا عالمي ومتسق، ويعكس الدفاع عن المبادئ نفسها في أوكرانيا وغزة على حد سواء.
تعزيز الهوية متعددة اللغات
تحدث وزير خارجية إسبانيا عن المبادرة الرسمية للاعتراف باللغات الكتالونية والجاليكية والباسكية داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنها مسألة وقت فقط وأن الحكومة ملتزمة بتنفيذها دون تنازل، مؤكداً دعم نحو 20 دولة أوروبية لهذه الخطوة، واعتبار منع إسبانيا من امتلاك أكثر من لغة رسمية تمييزًا، وأن هذه الخطوة تقرب أوروبا من مواطنيها وتحمي الهوية الوطنية التعددية.
التطلعات المستقبلية
تؤكد تصريحات وزير خارجية إسبانيا التزام مدريد بالحقوق الإنسانية والقانون الدولي، ومواصلة دعم المؤسسات الدولية للتحقيق في جرائم الحرب، مع تعزيز الهوية الوطنية وحماية القيم الأوروبية في أزمات مثل غزة وأوكرانيا، مع الإشارة إلى استمرار متابعة التطورات الدولية بحذر ومسؤولية.