الأحد 7 سبتمبر 2025 09:47 مـ 15 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كابلات الاتصالات البحرية ... شرايين الاقتصاد الرقمي في مواجهة التهديدات العالمية

الأحد 7 سبتمبر 2025 09:32 مـ 15 ربيع أول 1447 هـ
كابلات بحرية
كابلات بحرية

في ظل إعلان شركة «مايكروسوفت» عن تضرر عدد من كابلاتها البحرية في البحر الأحمر، وما قد يترتب عليه من تأثيرات على خدمات الحوسبة السحابية مثل «مايكروسوفت أزور»، عاد الحديث مجددًا عن أهمية كابلات الاتصالات البحرية باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الرقمي العالمي.

ماهى الكابلات البحرية؟

216.73.216.139

الكابلات البحرية هي شبكات من الألياف الضوئية تمتد عبر قاع المحيطات، وتربط بين القارات لنقل البيانات بسرعة فائقة. يبلغ عددها أكثر من 600 كابل بحري، تمتد لمسافة تتجاوز 1.48 مليون كيلومتر، وتغطي نقاط عبور استراتيجية مثل قناة السويس والبحر الأحمر.

أهمية الكابلات الأقتصادية والأستراتيجية

  • تُنقل عبر هذه الكابلات أكثر من 95% من حركة البيانات العالمية، بما يشمل الإنترنت، المكالمات الدولية، المعاملات المالية، وخدمات الحوسبة السحابية.

  • تُعد الكابلات البحرية أكثر كفاءة من الأقمار الصناعية من حيث السرعة والسعة، مما يجعلها الخيار الأول للاتصال العالمي.

  • تُغذي التجارة الإلكترونية، وتدعم البنية التحتية الحيوية في قطاعات مثل الطاقة والبحث العلمي والدفاع.

  • تُقدّر قيمة السوق العالمية للكابلات البحرية بنحو 14 مليار دولار، وتُسهم في تسهيل تعاملات مالية يومية تتجاوز 10 تريليونات دولار.

تهديدات والتحديات التي تواجه كابلات الاتصالات البحرية

رغم أن كابلات الاتصالات البحرية تُعد من أقوى وأسرع وسائل نقل البيانات عالميًا، إلا أنها تواجه مجموعة من التهديدات والتحديات التي تجعلها عرضة للانقطاع أو التعطيل، ومنها:

الكوارث الطبيعية وشباك الصيد ومراسي السفن.

  • أعمال تخريبية أو هجمات سيبرانية، كما حدث في البحر الأحمر عام 2024 إثر هجوم على سفينة "روبيمار"، ما أدى إلى تعطيل الاتصالات بين آسيا وأوروبا.

  • الانقطاعات الغامضة في بحر البلطيق وغرب إفريقيا أثارت مخاوف من هشاشة البنية التحتية الرقمية أمام التوترات الجيوسياسية.

حلول لتعزيز مرونة كابلات الاتصالات البحرية وحمايتها من الانقطاعات

تخطيط دقيق لمسارات الكابلات وتدعيمها بمواد مقاومة.

  • إنشاء مناطق حماية بحرية وتفعيل أنظمة مراقبة.

  • استخدام الأقمار الصناعية كمسارات بديلة مؤقتة لتقليل تأثير الأعطال، كما حدث خلال أزمة البحر الأحمر.

تُعد كابلات الاتصالات البحرية شرايين الاقتصاد العالمي الرقمي، فهي لا تنقل بيانات فحسب، بل تحمل معها نبض التجارة، والاستثمار، والتواصل. ومع تصاعد التهديدات الجيوسياسية والطلب المتزايد على الاتصال، يصبح من الضروري تبني نهج مزدوج يجمع بين الكابلات البحرية والأقمار الصناعية لضمان استقرار الشبكة العالمية، وحماية الاقتصاد من الانقطاعات المفاجئة.

أقراأيضا:الحكومة المصرية: تطلق مبادرة لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة بمشاركة البنك المركزي | المشهد اليمني

موضوعات متعلقة