• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

في إطار جهود الدولة لتوطين صناعة الطاقة المتجددة، استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، السيد خي فاي، العضو المنتدب لشركة "صن ريف سولار" الصينية، المتخصصة في إنتاج مكونات الطاقة الشمسية، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

مشروع صناعي واعد في العين السخنة

216.73.216.139

استعرضت الشركة الصينية خلال اللقاء خطتها لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج مكونات مشروعات الطاقة الشمسية في منطقة العين السخنة، ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على مرحلتين:

• المرحلة الأولى: إنتاج 2 جيجاوات من الخلايا الشمسية و2 جيجاوات من الوحدات الشمسية، باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في الربع الأول من عام 2026.

• المرحلة الثانية: إنتاج 2 جيجاوات إضافية من الوحدات الشمسية، إلى جانب 2 جيجاوات من رقاقات السيليكون (Solar Wafers)، على مساحة إجمالية تبلغ 100,000 متر مربع.

أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء، انفتاح الوزارة على مناقشة مقترحات الشركة، سواء فيما يتعلق بشراء المكونات المنتجة بالجنيه المصري، أو التعاون في إنشاء محطات طاقة شمسية باستخدام هذه المكونات، وشراء الكهرباء المنتجة منها.

وفي ختام الاجتماع، وجّه رئيس الوزراء الشركة بتقديم العروض المالية التفصيلية للمقترحات المطروحة، وكلف وزير الكهرباء بالتنسيق مع الشركة لبحث آليات التعاون وتوفير الأراضي اللازمة لتنفيذ المشروع، بما ينسجم مع توجهات الدولة نحو زيادة نسبة الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة إلى 42% بحلول عام 2030.

يمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو توطين صناعة الطاقة المتجددة في مصر، ويعكس نجاح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الشركات الصينية الرائدة في هذا المجال. كما يُسهم في دعم استراتيجية الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز الأمن الطاقي، وتوفير فرص عمل جديدة في قطاع صناعي واعد.

يمثل مشروع مصنع "صن ريف سولار" في العين السخنة خطوة استراتيجية نحو توطين صناعة الطاقة المتجددة في مصر، ويعكس نجاح الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاعات الحيوية. فمع التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة، تبرز أهمية هذا النوع من المشروعات في دعم الأمن الطاقي، وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري إقليميًا ودوليًا.

كما أن التعاون مع الشركات العالمية الرائدة، مثل "صن ريف سولار"، يفتح آفاقًا جديدة لنقل التكنولوجيا، وتوفير فرص عمل نوعية، وتحفيز النمو الصناعي في المناطق الاقتصادية الخاصة. وفي ظل التسهيلات الحكومية والتكامل المؤسسي، يُتوقع أن يكون هذا المشروع نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودافعًا قويًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

أقراأيضا:كابلات الاتصالات البحرية ... شرايين الاقتصاد الرقمي في مواجهة التهديدات العالمية | المشهد اليمني