الإثنين 8 سبتمبر 2025 05:20 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

رحلة عم أمين رشوان مع أعماق البحر وصيد ”دود الرملة”

الإثنين 8 سبتمبر 2025 04:31 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
رحلة عم أمين رشوان مع أعماق البحر وصيد ”دود الرملة”
رحلة عم أمين رشوان مع أعماق البحر وصيد ”دود الرملة”

مع أول خيوط الفجر، يبدأ عم أمين رشوان رحلته اليومية في قلب البحر، حاملًا بدلة الغطس البسيطة وأدواته المتواضعة، ليس لصيد السمك كما يفعل معظم الصيادين، بل بحثًا عن دود البحر، ذلك الكائن الصغير المخفي بين الرمال والصخور، الذي أصبح مصدر رزقه الوحيد ورفيق عمره.

البداية كهواية تحولت لمهنة حياة

216.73.216.139

"بدأت رحلتي مع البحر كهواية، لكن مع الوقت بقى مصدر رزق. من وأنا في تالتة ابتدائي وأنا أساعد أهلي في البحر، وكبرت مع الشغلانة، لحد ما بقيت أعتبرها حياتي أنا وولادي."

رحلته لم تقتصر على صيد السمك، بل تعلم الغطس بنفسه واكتشف عالمًا مختلفًا تحت الماء. يضيف:
"بصطاد السمك ودود الرملة، وكل حاجة وليها زبونها الخاص. خدت المهنة كهواية في الأول، ومع السنين بقت شغلي وشغف حياتي."

مغامرات الأعماق ومخاطرها

بابتسامة هادئة رغم التعب، يروي:
"بغطس لحد 10 متر في قاع البحر علشان أجيب دود الرملة، وده من أغلى وأفضل أنواع الدود للصيد. ممكن أقعد تحت 5 ساعات متقطعة بين الغطس والراحة. بنزل الفجر، وأرجع مع الغروب علشان ألحق يومي."

لكن المهنة ليست آمنة دائمًا، حيث يواجه مخاطر مستمرة:
"أوقات بتصيبني جروح بسبب بقايا الزجاج أو الصخور، لكن دي متاعب المهنة ومافيش شغل سهل."

إرث البحر: المهنة تنتقل من الأب إلى الابن

ورث ابنه نور رشوان صاحب الـ24 عامًا المهنة، ويرافقه في الغطس:
"بنزل مع أبويا كنوع من المساعدة والهواية. أنا بعشق البحر زي ما هو بيعشقه. المهنة متعبة جدًا لكن ممتعة، وبتخلي بينا وبين البحر علاقة خاصة."
رحلة عم أمين وابنه نور تُظهر عشق الإنسان للبحر والتزامه بالمهنة التي تحمل بين طياتها التحدي، الشغف، والمغامرة، مع الحفاظ على إرث عائلي يتنقل من جيل إلى جيل.