الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 03:49 صـ 17 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مقطع فيديو مؤثر يهز الرأي العام: فتاة عراقية تتمنى الموت لوالدها بعد قتله أمها بدم بارد

الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 01:25 صـ 17 ربيع أول 1447 هـ
الفتاة تواجه ابوها قاتل امها
الفتاة تواجه ابوها قاتل امها

هـزّ مقطع فيديو انتشر بسرعة قياسية على منصات التواصل الاجتماعي، الرأي العام في العراق والعالم العربي، حيث وثّق لحظات مؤثرة لفتاة شابة تقف في مواجهة والدها، المتهم بقتل والدتها على خلفية خلافات عائلية دامية، وتتمنى له الموت وتطالب بإعدامه.

216.73.216.139

ويُظهر المقطع الفتاة، التي لم تُكشف هويتها بالكامل حفاظًا على خصوصيتها، تقف بثبات أمام والدها الذي يحيط به عدد من ضباط الشرطة، في ما يبدو أنه موقف التوقيف أو التحقيق، قبل أن تطلق عليه كلمات حادة مليئة بالألم والغضب: "أتمنى أن تُعدَم.. أتمنى أن تموت"، صوتها يرتجف لكنه لا يفقد حدة التحدي.

وفي لحظة درامية مؤثرة، يحاول الأب، الذي يقف محاطًا بالأجهزة الأمنية، تبرير فعلته، متحدثًا بكلمات لم تُسمع بوضوح في المقطع، ليُرد عليه ابنته بصرخة مدوية: "هل لك عين تجاوبني؟! أنت قتلت أمي!"، في إشارة إلى رفضها التام لأي محاولة للتبرير أو التخفيف من جرم قتل والدتها، التي كانت تُعتبر في نظر ابنتها مصدر الأمان والحنان.

وأفادت مصادر محلية أن الجريمة وقعت في إحدى محافظات العراق، على خلفية نزاعات عائلية ممتدة، انتهت بمقتل الأم على يد زوجها، في جريمة صدمت المجتمع المحلي، وسط مطالبات متزايدة بسرعة إنجاز التحقيقات وتقديم الجاني إلى العدالة.

وأثار المقطع ردود فعل واسعة النطاق، إذ تصدر وسائل الإعلام المحلية والعربية، وتصدر الترند على منصات التواصل، حيث عبر آلاف المغردين عن تضامنهم مع الفتاة، مطالبين بتشديد العقوبات ضد مرتكبي الجرائم البشعة داخل الأسرة، ومؤكدين أن ما حدث يُعد انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والدينية.

وأطلق نشطاء حملات تضامن تحت وسوم مثل #أنقذوا_ابنة_العراق و #العدالة_لأم_الضحية، داعين الجهات المختصة إلى ضمان حماية الفتاة نفسيًا وقانونيًا، وتأمين رعاية خاصة لها في ظل الوضع النفسي الحرج الذي تعيشه بعد فقدان والدتها بوحشية.

وفي المقابل، أبدى خبراء اجتماعيون ونفسيون قلقهم من تأثير هذا الحدث المفجع على نفسية الفتاة، مشددين على ضرورة توفير دعم نفسي فوري ومستمر لها، إلى جانب رعاية قانونية وأسرية بديلة تحميها من أي انتقام أو ضغوط مستقبلية.

وأكدت وزارة الداخلية العراقية، في بيان مقتضب، فتح تحقيق عاجل في الحادث، واعتقال المتهم، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الجريمة كاملة، وتحديد ما إذا كانت هناك عوامل أخرى ساهمت في ارتكاب الجريمة.

ويُنظر إلى هذه الحادثة على أنها ناقوس خطر جديد يدق أبواب المجتمع العراقي، داعيًا إلى مراجعة شاملة لظواهر العنف الأسري، وتفعيل آليات الحماية للنساء والأطفال، وتعزيز دور المؤسسات الاجتماعية والقانونية في منع تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية.

الجريمة لم تكن مجرد فعل فردي، بل صرخة تنذر بوجود أزمات اجتماعية عميقة تستدعي وقفة جادة من الدولة والمجتمع معًا.

موضوعات متعلقة