ترامب منح الضوء الأخضر للهجوم على الدوحة .. تفاصيل استهداف قادة حماس في قطر

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تطور خطير في مسار الأحداث، بعدما أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان يتواجد عدد من أبرز قيادات حركة حماس.
استهداف قيادات حماس في قلب الدوحة
216.73.216.105
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن العملية العسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، وجاءت على هيئة ضربة دقيقة وُصفت بأنها "استهداف لقيادة عليا" في الحركة، ولم يحدد البيان العسكري الإسرائيلي مكان العملية بشكل صريح، لكنه أشار بوضوح إلى أنها تمت خارج قطاع غزة، ما يعزز الروايات التي تتحدث عن استهداف مباشر داخل قطر.
وأكد البيان أن قيادات حماس الذين كانوا هدفًا للعملية يتحملون مسؤولية مباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر، الذي تصفه إسرائيل بالمجزرة، مشيرًا إلى أنهم لا يزالون يديرون العمليات ضدها من الخارج.
خالد مشعل في الواجهة
أوضحت المعلومات المسربة أن الاجتماع المستهدف كان يضم خالد مشعل، أحد أبرز قيادات الحركة التاريخيين، الذي سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان عام 1997، ورغم أن المصدر الإسرائيلي لم يحدد هوية المستهدفين بالضبط، إلا أن وجود مشعل في الاجتماع أضفى أبعادًا سياسية وإعلامية كبيرة على العملية، خصوصًا وأنه يعتبر رمزًا بارزًا لقيادة حماس الخارجية.
تزامن مع لقاءات سياسية في الدوحة
في سياق متصل، أشارت شبكة CNN الأمريكية إلى أن خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، التقى في وقت سابق من اليوم برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في العاصمة الدوحة، لبحث تطورات المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار والملف الإنساني في غزة، هذا التزامن بين اللقاءات السياسية والعملية العسكرية أضاف بعدًا جديدًا، حيث اعتبر مراقبون أن الاستهداف الإسرائيلي ربما يحمل رسالة مباشرة لعرقلة أي جهود تفاوضية تقودها قطر في المرحلة الراهنة.
الدور الأمريكي في الهجوم
أثار التصريح المنسوب للمسؤول الإسرائيلي عن منح ترامب الضوء الأخضر لتنفيذ العملية تساؤلات واسعة، خاصة في ظل أنباء عن وجود دعم أمريكي غير مباشر لمثل هذه العمليات الحساسة خارج نطاق الصراع التقليدي، ويرى محللون أن هذه المعطيات قد تعيد الجدل حول مدى تورط واشنطن في القرارات الميدانية الإسرائيلية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بعمليات خارج الحدود، تمس أمن وسيادة دول حليفة مثل قطر.
تداعيات إقليمية ودولية
الاستهداف داخل الدوحة – إذا تأكد رسميًا – قد يفتح بابًا واسعًا من التوتر الإقليمي والدبلوماسي، إذ تعتبر قطر لاعبًا رئيسيًا في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، وأحد أبرز الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في المنطقة.
كما يرى مراقبون أن مثل هذه العمليات قد تدفع بقطر إلى تشديد مواقفها الدبلوماسية تجاه إسرائيل، وربما تنقل القضية إلى أروقة المنظمات الدولية، باعتبارها انتهاكًا صارخًا لسيادتها وأمنها الداخلي.
إسرائيل "ضربة دقيقة"
رغم موجة الانتقادات المحتملة، حرص الجيش الإسرائيلي على وصف العملية بأنها ضربة دقيقة اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين، لكن شهود عيان في الدوحة تحدثوا عن انفجار قوي وتصاعد أعمدة دخان في حي كتارا، الأمر الذي يؤكد الطابع العلني والهائل للهجوم، ما يجعل إنكار تبعاته صعبًا على المستوى الدولي.
المشهد الأخير
يضع الهجوم الإسرائيلي الأخير المنطقة أمام مرحلة شديدة التعقيد؛ إذ لم يعد الصراع محصورًا داخل غزة، بل امتد إلى عواصم إقليمية، الأمر الذي قد يعيد رسم معادلات الصراع السياسي والعسكري، أما تصريحات المسؤول الإسرائيلي بشأن دور ترامب، فهي تفتح الباب أمام سجال سياسي ودبلوماسي جديد، قد تكون له تبعات مباشرة على صورة واشنطن ودورها في الشرق الأوسط.