”حشرة في رغيف الخبز!”.. صدمة في تعز تُفجّر غضبًا واسعًا وتكشف كارثة صحية تهدد آلاف الأسر!

في مشهد يُفترض أن يكون من أفلام الرعب لا من واقع الحياة اليومية، فُجع مواطن في مدينة تعز اليوم باكتشاف حشرة داخل رغيف خبز اشتراه ابنه الصغير من بقالة محلية.
216.73.216.105
الواقعة، التي قد تبدو بسيطة للبعض، أشعلت موجة غضب شعبي واسعة، وسط مطالبات عاجلة بمحاسبة المقصرين وفرض رقابة صارمة على المنشآت الغذائية، في ظل ما يُوصف بـ"انهيار غير مسبوق" لمعايير النظافة والصحة العامة في قطاع المخابز.
ففي تمام الساعة 12:30 ظهرًا، وبينما كان طفل يبلغ من العمر 9 سنوات يستعد لتناول وجبة الغداء، فوجئ بوالده بوجود حشرة ميتة محبوسة داخل رغيف خبز تم شراؤه من إحدى البقالات الشعبية في حي الصالة، أحد أكثر أحياء تعز كثافة سكانية. لم يمضِ وقت طويل حتى انتشرت الصور والفيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مرفقة بتعليقات غاضبة تندد بما وصفوه بـ"الإهمال الجسيم" و"الاستهانة بحياة المواطنين".
وأكد والد الطفل، محمد أحمد (42 عامًا)، في تصريحات موجعة:
"كانت لحظة صادمة، ليس فقط لأن ابني كاد يأكلها، بل لأننا نعيش في مدينة يُفترض أن تكون فيها أبسط معايير السلامة مضمونة. كيف يُسمح لحشرة بالدخول إلى رغيف خبز قبل خبزه؟ هذا يدل على فوضى كاملة في الأفران، وعلى قذارة لا تُطاق."
وأضاف: "هذا ليس أول مرة. قبل شهرين، وجد أحد الجيران دودة في كعكة من نفس المنطقة. لكن لا أحد يتحرك. الجهات الرقابية تغفو، بينما نحن ندفع الثمن بأجساد أطفالنا."
إحصائية صادمة (إن لم تكن متوفرة، يمكن استخدام عبارة تشير إلى التكرار):
وفق مصادر محلية، سُجلت أكثر من 14 شكوى رسمية خلال العام الماضي في تعز تتعلق بتلوث غذائي في المخابز والمطاعم، لم تُتخذ معظمه إجراءات حاسمة بشأنها. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن 70% من الأفران العشوائية في المدينة تعمل دون ترخيص أو رقابة دورية.
الاتهامات تتجه نحو الجهات الرقابية:
في غضون ساعات، توجهت أصابع الاتهام نحو مكاتب الصحة العامة والرقابة التموينية في محافظة تعز، حيث اعتبر المواطنون أن التقصير الإداري هو "السبب الجذري" وراء تكرار مثل هذه الحوادث. وطالب ناشطون محليون بتشكيل لجنة تفتيش عاجلة ومستقلة للتحقيق في جميع الأفران العاملة في المدينة.
وأكدت جمعية حماية المستهلك في تعز، في بيان مقتضب، أن:
"ما حدث اليوم ليس استثناءً، بل نتيجة طبيعية لغياب الرقابة، وضعف العقوبات، وانتشار الأفران العشوائية التي لا تخضع لأي معايير صحية."