الجمعة 12 سبتمبر 2025 04:32 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

نجوم هوليوود يقاطعون المؤسسات السينمائية الإسرائيلية .. موجة فنية عالمية ضد التواطؤ مع الإبادة في غزة

الجمعة 12 سبتمبر 2025 05:12 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
هوليوود
هوليوود

في تحوّل تاريخي داخل صناعة السينما العالمية، أعلن أكثر من 4 آلاف فنان وصانع أفلام من مختلف أنحاء العالم توقيعهم على رسالة مفتوحة تدعو إلى مقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية، متهمين إياها بـ"التواطؤ مع الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الفلسطينيين في غزة".

رسالة نجوم هوليوود إلى العالم

216.73.216.105

الرسالة التي أطلقتها منظمة العاملون في السينما من أجل فلسطين هذا الأسبوع، حملت توقيع أسماء بارزة في هوليوود وأوروبا، وهو ما يعكس تحوّلًا عميقًا في الخطاب الفني تجاه القضية الفلسطينية.

أسماء لامعة في هوليوود تنضم للمقاطعة

تصدرت قائمة الموقعين أسماء مؤثرة في المشهد السينمائي العالمي، أبرزهم:

  • المخرج البريطاني جوناثان جليزر.
  • النجم العالمي خواكين فينيكس.
  • الممثلة روني مارا.
  • النجمة إيما ستون.
  • النجم مارك روفالو.
  • الحائزة على الأوسكار أوليفيا كولمان.

كما شارك في التوقيع صناع أفلام عالميون مثل آفا دوفيرناي، يورجوس لانثيموس، وآصف كاباديا، بحسب ما ذكرته شبكة NBC News.

الموقّعون شددوا على أن السينما ليست مجرد صناعة ترفيهية، بل أداة فاعلة في تشكيل الوعي والرأي العام، وأنه من غير المقبول – في ظل ما وصفوه بـ"المجزرة المستمرة في غزة" – البقاء على الحياد أو التعاون مع مؤسسات متهمة بتبييض صورة الحكومة الإسرائيلية.

نص الرسالة: رفض للتواطؤ لا للأفراد

وجاء في نص الرسالة:

"هذا الرفض لا يستهدف الأفراد الإسرائيليين، بل يركز على التواطؤ المؤسسي مع الانتهاكات".

في إشارة إلى أن الدعوة ليست موجهة ضد الفنانين بشكل شخصي، بل ضد المؤسسات التي يُنظر إليها على أنها جزء من منظومة سياسية تساهم في استمرار الاحتلال.

واستشهدت الرسالة أيضًا بقرارات محكمة العدل الدولية، التي أكدت في يناير 2025 وجود "خطر محتمل لإبادة جماعية في غزة"، قبل أن تقرر في يوليو من العام نفسه أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يعد غير قانوني.

رد الفعل الإسرائيلي

من جانبها، سارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى رفض هذه الخطوة، ووصفت قرارات المحكمة الدولية بأنها "منحازة وخاطئة من الأساس"، معتبرة أن المقاطعة الفنية جزء من حملة أوسع لـ"نزع الشرعية عن إسرائيل".

تحوّل في المزاج الفني العالمي

تمثل هذه الخطوة منعطفًا جديدًا في موقف الوسط الفني بالولايات المتحدة وأوروبا تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، فبينما كان التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين يعرّض الفنانين سابقًا لموجة من الهجوم والاتهامات بمعاداة السامية – كما حدث مع النجمة سوزان ساراندون والممثلة ميليسا باريرا – إلا أن انضمام أسماء كبرى من الصف الأول في هوليوود غيّر المعادلة، وجعل النقاش أكثر علنية وجرأة.

سابقة أثارت الجدل

اللافت أن المخرج جوناثان جليزر كان قد أثار جدلًا واسعًا في عام 2024 خلال تسلمه جائزة الأوسكار عن فيلمه منطقة الاهتمام (The Zone of Interest)، حين صرّح قائلًا:

"نحن نرفض اختطاف الهولوكوست لتبرير الاحتلال".

تصريحه حينها تعرض لهجوم شديد، لكنه مهّد الطريق لجرأة أكبر لدى فنانين آخرين في التعبير عن مواقفهم تجاه العدوان على غزة.

دلالات المقاطعة

يرى مراقبون أن هذه الحملة لا تمثل مجرد موقف رمزي، بل هي رسالة قوية بأن الفن العالمي لم يعد بعيدًا عن السياسة، وأن قضايا مثل العدالة وحقوق الإنسان أصبحت تتصدر أولويات المجتمع الفني الدولي، كما أنها تكشف عن اتساع دائرة الدعم للفلسطينيين، ليس فقط في الأوساط الشعبية، بل أيضًا في دوائر مؤثرة مثل السينما، التي تملك القدرة على إعادة تشكيل السردية الإعلامية عالميًا.