تجويع غزة: 411 شهيدا بسوء التغذية بينهم 142 طفلًا

أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، وفاة ستة أشخاص بينهم طفل خلال الساعات الماضية جراء التجويع، في وقت يتواصل فيه الحصار الإسرائيلي المشدد الذي يمنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وحذرت الوزارة من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار إغلاق المعابر، مشيرة إلى أن عدد الوفيات مرشح للارتفاع بشكل خطير. وبحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، بينما صنّفت شبكة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الوضع القائم على أنه "مجاعة فعلية".
وفي حصيلة الضحايا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أعلنت وزارة الصحة نقل 72 شهيدا و356 جريحا إلى مستشفيات القطاع، ليصل إجمالي الشهداء منذ 18 مارس/آذار 2025 إلى 12,170 شهيدا، إضافة إلى 51,818 جريحا، مع وجود ضحايا ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات يصعب على فرق الإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة إلى أن الحصيلة الكلية للعدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 64,718 شهيدا و163,859 جريحا. كما سجلت المستشفيات سبع وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 411 وفاة، من بينهم 142 طفلا.
إلى ذلك، تعرضت مراكز توزيع المساعدات مجددا لهجمات إسرائيلية خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة أكثر من 87 آخرين، لترتفع حصيلة ضحايا استهداف مواقع المساعدات إلى 2,465 شهيدا و17,948 جريحا منذ بدء الحرب.
ويأتي هذا التصعيد ضمن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 228 ألف شهيد وجريح، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة ودمار شامل أزال معظم مدن ومناطق القطاع من الخريطة.
216.73.216.105