قطر تبلغ واشنطن بإجراءات لحماية أمنها وسيادتها وتكشف مصير الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية

أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، يوم السبت، أن الدوحة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قيادات حركة حماس في العاصمة الدوحة.
216.73.216.105
وأفادت الخارجية القطرية بأن الشيخ محمد بن عبدالرحمن التقى في واشنطن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، حيث جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة وسبل دعمها وتطويرها، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكد نائب الرئيس الأميركي تضامنه مع قطر، مشيراً إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة، وأعرب عن تقديره لدور قطر في الوساطة وإحلال السلام بالمنطقة، مشدداً على أن الدوحة حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة.
من جهته، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن قطر ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها وسيادتها، معرباً عن تقدير الدوحة للشراكة الوثيقة مع الولايات المتحدة ودعمها لسيادتها ومساعيها لتحقيق السلام.
ويوم أمس الجمعة، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء القطري، في نيويورك، بعد أيام من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة "حماس" في الدوحة.
وحضر العشاء إلى جانب ترامب ورئيس الوزراء القطري، كبير مستشاري الرئيس الأميركي والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، فيما أكد نائب رئيس البعثة القطرية حمد المفتاح عبر منصة "إكس" أن "العشاء رائع مع رئيس الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن الحدث انتهى للتو، فيما اكتفى البيت الأبيض بتأكيد العشاء دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
وجاء هذا اللقاء بعد اجتماع استمر ساعة واحدة جمع رئيس الوزراء القطري بنائب الرئيس الأميركي جي.دي. فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في البيت الأبيض، حيث ناقش الجانبان مستقبل قطر كوسيط في المنطقة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على حماس في الدوحة.
وأعرب ترامب عن عدم رضاه عن الضربة الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها "عمل أحادي الجانب" لا يخدم مصالح الولايات المتحدة أو إسرائيل، وسعى لطمأنة الجانب القطري بأن الهجمات لن تتكرر.
كما نقلت تقارير عن تساؤل فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي حول ما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى لتعطيل محادثات وقف الحرب في غزة.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، ضمن محاولة لاستهداف القادة السياسيين لحماس، ما هدد جهود الوساطة الأميركية لإقرار هدنة في غزة وإنهاء الصراع المستمر منذ عامين تقريباً.
وأثار الهجوم الإسرائيلي، إدانات واسعة باعتباره قد يزيد من تصعيد التوتر في منطقة تعاني أساساً من عدم الاستقرار.