القمة العربية الإسلامية في الدوحة تدعو إلى مراجعة العلاقات مع إسرائيل ومحاكمتها دوليًا

اختتمت القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في العاصمة الدوحة أعمالها مساء الاثنين، بإجماع المشاركين على البيان الختامي، الذي تضمّن مواقف قوية تجاه إسرائيل على خلفية عدوانها على الشعب الفلسطيني، وتصعيدها الأخير ضد دولة قطر.
إجراءات قانونية وعقوبات ضد إسرائيل
216.73.216.105
جاء في البيان الختامي أن القمة تدعو جميع الدول إلى:
-
مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل
-
فرض عقوبات مباشرة عليها
-
تعليق تزويدها بالأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج
-
مباشرة الإجراءات القانونية الدولية لمساءلتها عن جرائمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة
كما شددت القمة على ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، بما فيها جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع.
إدانة قصف الدوحة: "اعتداء على جميع الدول العربية والإسلامية"
دان البيان بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على الدوحة في 9 سبتمبر 2025، والذي استهدف حيًا سكنيًا يضم مقارًا دبلوماسية ومدارس وحضانات، وأسفر عن استشهاد مواطن قطري وسقوط عدد من الجرحى.
وأكدت القمة أن هذا العدوان:
-
يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي
-
يقوّض جهود الوساطة التي تقودها قطر
-
يشكل سابقة خطيرة في استهداف الدول الوسيطة في النزاعات
وأعربت عن تضامنها الكامل مع دولة قطر، مشيدة بردّها الحضاري الملتزم بالقانون الدولي.
تهديد الأمن الإقليمي.. ومخاوف من تصعيد خطير
رفض البيان محاولات تبرير العدوان تحت أي ذريعة، وأشار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي:
-
تجر المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار (كما قال الرئيس التركي أردوغان)
-
تسعى لتقويض جهود السلام عبر استهداف الوسطاء والدول المحايدة
-
تهدد بشكل متكرر دولًا عربية وإسلامية
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه التهديدات والتصعيدات.
دعم جهود الوساطة والمساعدات الإنسانية
أثنت القمة على الدور الحيوي الذي تقوم به قطر، مصر، والولايات المتحدة في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في غزة. كما أشادت بدور قطر في:
-
تقديم مساعدات إنسانية للدول النامية
-
دعم التعليم وإعادة الإعمار
-
تعزيز السلام والتنمية الدولية
ودعت إلى إطلاق مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
قرارات ومطالبات حازمة في المحافل الدولية
دعت القمة إلى:
-
تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب انتهاكاتها المستمرة
-
محاكمة القادة الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية
-
تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية في غزة
-
الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
كما رحّبت بـ"إعلان نيويورك" الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر حل الدولتين الذي سينعقد برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا في 22 سبتمبر 2025.
دعم للوصاية الهاشمية ولجنة القدس
أكدت القمة دعمها الكامل لـ:
-
الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس بقيادة الملك عبدالله الثاني
-
لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس
-
حقوق المقدسيين وثباتهم على أرضهم
لا سلام دون إنهاء الاحتلال
أكدت القمة أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق من خلال تجاهل القضية الفلسطينية أو استخدام العنف، بل عبر:
-
الالتزام بمبادرة السلام العربية
-
تطبيق قرارات الشرعية الدولية
-
إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية
لحظة تحول في الموقف العربي الإسلامي
مثّلت القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة لحظة تحول مهمة في الموقف العربي والإسلامي تجاه الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم اعتماد مواقف أكثر صرامة وحزمًا، مع توجّه نحو إجراءات عملية وقانونية على الساحة الدولية، ودعم كامل لحقوق الشعب الفلسطيني وسيادة الدول العربية.