• الرئيسية
• المشهد اليمني

رحّب وزير الإعلام معمر الإرياني، بإطلاق مبادرة الشراكة اليمنية للأمن البحري (YMSP) التي جرى الإعلان عنها برعاية المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، وبمشاركة أكثر من 30 دولة وخمس منظمات دولية، بهدف حشد الدعم وتعزيز قدرات قوات خفر السواحل اليمنية.

216.73.216.105

وقال الإرياني إن المبادرة تمثل "خطوة استراتيجية تعكس التزام الشركاء الدوليين بدعم اليمن في مواجهة التحديات والتهديدات المتنوعة"، مشيراً إلى أنها ستسهم في تعزيز الأمن البحري وحماية طرق التجارة الدولية، فضلاً عن مكافحة القرصنة والتهريب، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة في اليمن والمنطقة.

وثمّن الوزير الارياني هذا الجهد الدولي، موجهاً شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة على قيادتهما لهذه المبادرة، التي وصفها بأنها تجسد شراكة مسؤولة واستشرافاً لمستقبل أكثر أمناً واستقراراً لليمن والمنطقة والعالم.

وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر الأمن البحري في اليمن بمشاركة ممثلين عن أكثر من 40 دولة، لمناقشة آليات دعم خفر السواحل اليمنية وتعزيز أمن البحر الأحمر، الذي يشكل واحداً من أهم الممرات البحرية الحيوية للتجارة العالمية.

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، في تدوينة عبر منصة "إكس"، طالعها "المشهد اليمني" بالدور الذي قامت به كل من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في استضافة ورعاية المؤتمر، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل "شراكة نوعية لتعزيز أمن الممرات المائية وتجديد الالتزام بمكافحة الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود وحماية المصالح الوطنية والأمن القومي لليمن".

ويُنتظر أن يشهد المؤتمر الإعلان الرسمي عن تدشين الأمانة العامة المشتركة لأمن الملاحة البحرية في اليمن، في إطار مبادرة دولية تستهدف مكافحة التهريب والقرصنة والاتجار بالبشر، إلى جانب حماية السفن التجارية العابرة للمنطقة. كما سيتم عرض استراتيجية دولية لمدة عشر سنوات لإعادة تأهيل وتطوير قوات خفر السواحل اليمنية.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي على السفن التجارية بالبحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر 2023، بالتوازي مع استمرار عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية والمخدرات إلى داخل اليمن، وهو ما يضاعف الحاجة إلى تنسيق دولي أكثر فاعلية لحماية طرق الملاحة وضمان أمن المنطقة.