مسؤول أمريكي رفيع يفضح ”ترامب” ويسعد القيادة والشعب القطري

ورطة كبيرة وقع فيها مجرم الحرب وقاتل الأطفال" بنيامين نتنياهو" بعد إعلان رسمي كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وهو الإعلان الذي فجع كل القيادات العسكرية والمدنية داخل إسرائيل، رغم أن نتنياهو تظاهر بتحدي ذلك الإعلان، لكن المقربين منه أكدوا له ان الأمر جدي وخطير ويشكل تهديد كبير على حياته ومستقبله السياسي.
216.73.216.105
القبض على مجرم الحرب نتنياهو وتقديمه لمحكمة العدل الدولية، هو أمر لايسعد فقط الحكومة القطرية، ويفرح قلوب كل أطياف الشعب القطري، بل يفرح كل شعوب العالم، حتى أن ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق سكوت ريتر يبصق على الأرض عندما يضطر لذكر هذا السفاح، ولعل ظهور مسؤول أمريكي رفيع المستوى يطلق أقوى تهديد ضد النتن هو بداية النهاية، فكما يقولون" بداية الغيث قطرة"
الأمر جدي وخطير فعلا، ليس فقط على مجرم الحرب نتنياهو، بل على كل القيادات الإسرائيلية، فقد تعهد "زهران ممداني" المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، في حال انتخابه بإصدار أمر لإلقاء القبض على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إذا وصل إلى المدينة، وأكد في مقابلة مع الصحيفة- إن نتنياهو مجرم حرب يرتكب إبادة جماعية في غزة، موضحا أنه إذا جاء إلى نيويورك، فسوف ينفذ مذكرة التوقيف الصادرة ضده عن المحكمة الجنائية الدولية.
هذه التصريحات الجريئة للمرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك استفزت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد ان اتهمه ممدان ضمنيا بأنه لا يطبق المعايير والمبادئ والقيم الأمريكية ويقوم بحماية المجرمين وقتلة الاطفال، وإذا كان ترامب يعجز عن تسليم هذا المجرم للمحاكمة الدولية فإنه سوف يقوم هو بنفسه بفعل ذلك والقبض على نتنياهو، مما أوقع
ترامب في موقف محرج، لذلك أطلق ترامب تهديد ضد ممدان وقال أن عليه ان يتوقف عن ذلك وإلا فسيواجه مشاكل كبيرة.
وقد أظهر "ممداني" شجاعة نادرة في وجه المعارضين لتهديداته وتعهداته، ووقف بحزم في وجه المؤيدين لمجرم الحرب نتنياهو، وأكد في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز أن الديمقراطيين على مستوى الولاية والمحليين بحاجة إلى إظهار أنهم سيتخذون إجراءات حيثما لا تفعل ذلك الحكومة الفدرالية، وأضاف: "هذه لحظة لا يمكننا فيها أن نتطلع إلى الحكومة الفدرالية لتقودنا، هذه لحظة يتعين فيها على المدن والولايات أن تثبت ما يعنيه فعليا الدفاع عن قيمنا وشعبنا".
الخطورة لا تكمن فقط بهذا التعهد من قبل ممداني، فالقيادات الإسرائيلية تدرك حجم الخطورة كونها سابقة في التاريخ الأمريكي، إذ لم يسبق إن تجراء أي مسؤول أمريكي مهما كان منصبه، بما فيهم رؤساء أمريكا أن وقفوا في وجه إسرائيل، وهو ما يعني ان هذا سيدفع بمسؤولين امريكيين آخرين من الذين يكنون العداء والكراهية لإسرائيل جراء أعمالها الوحشية للجهر بمعتقداتهم وسيهاجمون إسرائيل بكل ضراوة، خاصة وأن الرأي العام الأمريكي صار يعادي الكيان الصهيوني المحتل ويقف ضد الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية للجيش الإسرائيلي، وأصبحت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومنصات السوشال ميديا في كل دول العالم يسخرون من إطلاق لقب إسرائيل على جيشها بأنه الجيش الأفضل أخلاقيا في العالم.
أما أكثر شيء يرعب مجرم الحرب "نتنياهو" هو ان تصريحات ممداني لم تؤثر على مؤيديه من قبل الجالية اليهودية الكبيرة في مدينة نيويورك، وهو ما يعني إن هذا المجرم صار مكروها وممقوتا وغير مرغوب حتى في أوساط اليهود أنفسهم، فقد كشف استطلاع للرأي ان يهود نيويورك يؤيدون "ممداني" حتى بعد تصريحاته المتعلقة بالقبض على مجرم الحرب نتنياهو.
وقد سعى المجرم "نتنياهو" للتقليل من شأن هذا الأمر، إذ أكد إنه غير قلق بشأن تهديدات ممداني، ووصف احتمال اعتقاله بأنه "سخيف من نواح عديدة" وقال "سأذهب إلى هناك مع الرئيس ترامب وسنرى" إلا أن قيادات إسرائيلية وأمريكية رفيعة حذرته من الإقدام على تلك الخطوة لأن عواقبها ستكون كارثية ومدمرة، ليس فقط على مصير ومستقبل نتنياهو السياسي، بل ستشكل بداية النهاية لإسرائيل نفسها، فلو حدث هذا الأمر وتم القبض على نتنياهو كمجرم حرب من قبل أمريكا، فلن تتمكن إسرائيل من ممارسة جرائمها الوحشية، وستفقد الحليف الاقوى الذي يحميها من الدمار ويقدم لها الدعم والمساندة بطريقة هائلة وغير مشروطة.