• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة منذ نحو عامين إلى 64 ألفاً و964 شهيداً و165 ألفاً و312 مصاباً.

وأفادت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 59 شهيداً و386 مصاباً جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية. كما أشار البيان إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل والمنشآت المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب خطورة الأوضاع الأمنية.

ولفتت الوزارة إلى أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات الإنسانية ارتفعت إلى ألفين و497 شهيداً وأكثر من 18 ألفاً و294 مصاباً منذ 27 مايو الماضي، فيما سجلت المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية استقبال 112 مصاباً من منتظري المساعدات.

وأوضحت الوزارة أن إسرائيل، بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، شرعت منذ 27 مايو في توزيع المساعدات عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأميركياً لكنها مرفوضة أممياً. وأفادت الوزارة بأن الجيش الإسرائيلي استهدف منتظري المساعدات في مواقع التوزيع، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.

وسجلت حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة في 18 مارس الماضي، 12 ألفاً و413 شهيداً و53 ألفاً و271 مصاباً. وذكرت الوزارة أن الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023، المدعومة أميركياً، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

كما خلفت الهجمات أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أسفرت عن وفاة 428 فلسطينياً، بينهم 146 طفلاً حتى الثلاثاء.

وفي تطور دولي، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن العملية البرية التي تشنها إسرائيل في غزة ستؤدي إلى تفاقم الوضع اليائس أصلاً، وزيادة أعداد الضحايا والدمار والتهجير. وأضافت في تدوينة نشرتها عبر منصة "إكس"، أن الاتحاد الأوروبي سيعرض الأربعاء إجراءات تهدف إلى الضغط على تل أبيب لتغيير مسارها تجاه غزة، تشمل تعليق الامتيازات التجارية وفرض عقوبات على الوزراء والمستوطنين المتطرفين.

وفي الجانب العسكري الإسرائيلي، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء بدء عملية برية واسعة في مدينة غزة باسم "عربات جدعون 2"، مستهدفة السيطرة الكاملة على المدينة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تقارير مشاهدات دبابات وناقلات جند مدرعة داخل المدينة غير دقيقة، فيما أكد شهود عيان استمرار القصف الجوي المكثف دون دخول واضح للدبابات.

كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، في مستهل مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد، بأن الجيش بدأ عملية مكثفة في مدينة غزة، في إطار خطة إعادة احتلال القطاع التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية منذ 8 أغسطس 2024.

وتستمر الهجمات الإسرائيلية بغزة، بدعم أميركي، في سياسة تستهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح نحو المناطق الجنوبية للقطاع، مع استمرار التدمير والتهجير، رغم النداءات الدولية.

216.73.216.105