الأربعاء 17 سبتمبر 2025 05:16 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

إسرائيل تدفع الفلسطينيين نحو رفح.. خيارات مصر بين الأمن والسيادة والدبلوماسية

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 06:01 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
إسرائيل تدفع الفلسطينيين نحو رفح
إسرائيل تدفع الفلسطينيين نحو رفح

تصاعدت الأزمة الفلسطينية مع استمرار الضغوط الإسرائيلية التي تستهدف دفع السكان باتجاه الحدود مع مصر، وبالتحديد نحو رفح، هذا السيناريو يضع القاهرة أمام معادلة صعبة تجمع بين البعد الإنساني والأمني والسياسي، الأمر الذي يستدعي تحديد خيارات واضحة تضمن حماية الأمن القومي المصري وفي نفس الوقت الحفاظ على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية.

إسرائيل تدفع الفلسطينيين نحو رفح

216.73.216.105

تدفق الفلسطينيين إلى حدود رفح يعني أزمة إنسانية كبرى قد يصعب على أي دولة منفردة احتواؤها والبعد الإنساني كما يلي:

  • معاناة المدنيين في غزة، من نقص الغذاء والدواء والمأوى، تجعل احتمالية النزوح الجماعي واقعية جداً.

  • مصر تدرك أن فتح الحدود بشكل كامل قد يؤدي إلى تحميلها مسؤولية أعداد ضخمة من اللاجئين وهو ما يتجاوز قدراتها الاقتصادية.

  • الحفاظ على كرامة الفلسطينيين يظل أولوية بالنسبة للقاهرة، لكنها ترى أن الحل يجب أن يكون داخل أراضيهم وليس عبر تهجيرهم.

  • هذا البعد الإنساني يفرض على مصر التحرك دولياً لإيجاد حلول تمنع وقوع كارثة كبرى.

الاعتبارات الأمنية المصرية

سيناء منطقة استراتيجية وحساسة للغاية، وأي نزوح غير منظم يمكن أن يشكل تهديداً للاستقرار الداخلي لذلك:

  • القاهرة ترى أن إدخال أعداد كبيرة من اللاجئين قد يفتح الباب أمام تسلل عناصر متطرفة أو مسلحة.

  • تعزيز السيطرة الأمنية على الحدود أصبح ضرورة ملحة لحماية السيادة المصرية.

  • رفض مصر لأي محاولات لفرض واقع جديد على حساب أراضيها يعكس تمسكها بحقها في حماية حدودها.

  • البعد الأمني يجعل مصر حذرة من أي خطوة قد تضعف موقفها أو تؤثر على استقرارها الداخلي.

الدور الدبلوماسي والسياسي

مصر تتحرك عبر اتصالات مكثفة مع الأطراف الدولية لوقف التصعيد ومنع تهجير الفلسطينيين بالاضافة إلي:

  • القاهرة تواصل التنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتسليط الضوء على خطورة الوضع.

  • العمل الدبلوماسي المصري يهدف إلى تثبيت أن الحل يجب أن يكون سياسياً داخل الأراضي الفلسطينية.

  • استمرار الوساطة المصرية يعكس دورها المحوري في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

  • هذا الدور السياسي يمنح مصر وزناً إقليمياً ودولياً في إدارة الأزمة.

خيارات مصر المستقبلية

يوجد بعض الخيارات المختلفة أمام مصر في المستقبل وهي:

  • تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع أي اختراق أو فرض واقع جديد.

  • تكثيف الجهود الدبلوماسية بالتعاون مع الدول العربية والدول الكبرى.

  • الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والالتزام بالقوانين الدولية.

  • دعم مبادرات إنسانية داخل غزة لتخفيف معاناة المدنيين ومنع النزوح.

  • التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها عبر التهجير وإنما عبر تسوية عادلة تحفظ الحقوق.