• الرئيسية
• المشهد الدولي

واصلت القوات الإسرائيلية شن غارات مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 37 فلسطينياً خلال الساعات الأخيرة، بينهم نساء وأطفال، الغارات استهدفت أحياء سكنية ومبانٍ مدنية، وهو ما أدى إلى حالة من الدمار الواسع وتزايد أعداد النازحين.

مقتل 37 فلسطينياً في قصف إسرائيلي

216.73.216.105

شهدت الساعات الأخيرة سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 37 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال، الغارات طالت أحياء سكنية مكتظة بالسكان ما أدى إلى تدمير منازل بشكل كامل، وتشريد عشرات العائلات التي وجدت نفسها بلا مأوى في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، أصوات الانفجارات دوّت في أنحاء القطاع، وأدخلت الرعب في قلوب المدنيين الذين يعيشون تحت القصف المتواصل منذ أيام، القوات الإسرائيلية بررت عملياتها بأنها تستهدف مواقع عسكرية، غير أن المشاهد الميدانية تؤكد أن المدنيين كانوا الأكثر تضرراً من هذه الضربات.

الأوضاع الإنسانية في غزة

المستشفيات في القطاع تعيش حالة شلل شبه كامل، حيث تعاني من نقص حاد في الأدوية الأساسية وأجهزة العناية المركزة، مما يعرّض حياة مئات الجرحى لخطر الموت بالإضافة إلي:

• انقطاع الكهرباء لساعات طويلة زاد من معاناة السكان، خاصة مع توقف محطات ضخ المياه وتعطل شبكات الصرف الصحي.

• آلاف العائلات نزحت من منازلها خوفاً من القصف، واضطرت للجوء إلى المدارس أو المساجد التي تحولت إلى مراكز إيواء مؤقتة تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات.

• المنظمات الإنسانية حذرت من كارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم السماح بدخول مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والدواء والوقود.

ردود الفعل الفلسطينية

الفصائل الفلسطينية أصدرت بيانات تنديد بالتصعيد، مؤكدة أن استهداف المدنيين لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن يوقف مقاومته، الحكومة الفلسطينية حملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سقوط الضحايا، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، الشارع الفلسطيني يعيش حالة من الغضب والحداد، حيث شهدت مدن القطاع تشييعاً جماعياً للضحايا وسط أجواء من الحزن العميق، القيادات الفلسطينية طالبت بضرورة تفعيل الدعم العربي والإسلامي لتخفيف معاناة غزة في مواجهة الحصار والقصف.

الموقف الدولي والتحذيرات

منظمات حقوقية دولية أعربت عن قلق بالغ من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، واعتبرت ما يحدث خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، الأمم المتحدة طالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى السكان المتضررين، بعض الدول الكبرى أبدت مواقف متباينة بين التأكيد على ضرورة التهدئة وبين دعمها لإسرائيل بحجة حق الدفاع عن النفس، هذه الازدواجية في المواقف الدولية تثير تساؤلات حول جدية المجتمع الدولي في وضع حد للتصعيد المستمر.