”طفل صغير متورط في اغتيال ناشطة يمنية.. التفاصيل التي صدمت الجميع!”

في تطور مثير يُعيد إثارة الجدل حول جريمة اغتيال الناشطة اليمنية البارزة أفتهان المشهري، كشف ناشطون محليون في محافظة تعز، جنوبي اليمن، عن معلومات جديدة ومُفاجئة تشير إلى أن طفل صغير "ورع" كان له دور مباشر في تنفيذ عملية الاغتيال، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين أوساط الحقوقيين والناشطين اليمنيين.
216.73.216.118
وبحسب مصادر ناشطة على الأرض، فإن محمد صادق، الذي يُعتقد أنه العقل المدبر للجريمة، كان يُراقب الشهيدة أفتهان منذ اللحظة التي غادرت فيها منزلها، مُتابعًا تحركاتها بدقة، قبل أن يُبلغ شريكه في الجريمة لؤي جسار، الذي تربص لها في الطريق وأطلق النار عليها بشكل مباشر، ما أدى إلى مصرعها على الفور.
وأشار الناشطون إلى أن لؤي جسار والمخلافي هما الجناة الرئيسيان المباشِران في تنفيذ الجريمة، فيما يُعتقد أن الورع، لعب دورًا حاسمًا في تسهيل العملية، سواء من خلال الرصد أو التوجيه أو حتى المشاركة في التنفيذ، وهو ما فتح باب التساؤلات حول استغلال الأطفال في الجرائم السياسية والأمنية في مناطق النزاع.
وأثارت هذه التفاصيل الجديدة موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الحقوقية والإعلامية، خاصة في ظل غياب أي تحقيقات رسمية جادة أو محاسبة للجناة منذ وقوع الجريمة.
وتطالب منظمات حقوقية محلية ودولية بفتح تحقيق عاجل ومستقل، يشمل كل المتورطين، بمن فيهم القُصّر الذين قد يكونون استُغلوا في تنفيذ الجريمة.
يُذكر أن أفتهان المشهري كانت مديرة صندوق النظافة والتحسين بتعز وتعتبر ناشطة بارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وتوثيق الانتهاكات في تعز، واغتيلت في ظروف غامضة في شارع عام، ما أثار حينها موجة من التضامن والتنديد، وتحولت إلى رمز للنضال السلمي في مواجهة العنف والقمع.
ولا تزال عائلتها ومناصروها يطالبون بالعدالة، فيما تبقى الجريمة دون محاسبة، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن، وغياب سلطة القانون في كثير من المناطق.