شبوة تحتفي بانطلاق معرضها السادس للكتاب 2025م بمشاركة عربية واسعة وتنظيم متميز

في خطوة تعكس التزام محافظة شبوة بتعزيز المشهد الثقافي والفكري، افتتح محافظ شبوة، رئيس المجلس المحلي، الأستاذ عوض محمد بن الوزير، اليوم، فعاليات "معرض شبوة السادس للكتاب 2025م"، الذي يُقام تحت شعار "الكتاب.. نافذة إلى المستقبل"، ويستضيفه مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي في مدينة عتق، بحضور رسمي وشعبي لافت.
216.73.216.118
وتأتي هذه الدورة في ظل توسع غير مسبوق من حيث المشاركة والتنظيم، حيث يُعدّ الأكبر في تاريخ المعرض منذ انطلاقته، ويُجسد حرص السلطة المحلية والهيئة العامة للكتاب على تحويله إلى منصة ثقافية سنوية راسخة تُسهم في نشر المعرفة، وتشجيع القراءة، وتعزيز التواصل الثقافي بين شبوة والعالم العربي.
جولة تفقدية وثناء على التنظيم
وخلال الجولة التفقدية التي قام بها المحافظ يرافقه الأمين العام للمجلس المحلي، الأستاذ عبدربه هشله ناصر، في أجنحة المعرض، تجول بين دور النشر المشاركة، واستمع إلى شرح مفصل حول آلية عرض الكتب وتصنيفها النوعي، مبدياً إعجابه بمستوى التنظيم المهني والدقة في التصنيف، كما أشاد بالحجم الكبير للحضور والمشاركة الواسعة من دور النشر المحلية والعربية، واصفاً إياها بـ"النقلة النوعية" التي تؤكد مكانة شبوة كحاضنة للثقافة والمعرفة.
وأكد المحافظ بن الوزير أن هذا المعرض يُعدّ تجسيداً حقيقياً للنهضة الثقافية التي تشهدها المحافظة، مشيراً إلى أن السلطة المحلية تولي القطاع الثقافي أولوية قصوى ضمن خططها التنموية، باعتباره ركيزة أساسية لبناء المجتمعات الواعية والمتماسكة.
مشاركة عربية غير مسبوقة وأرقام قياسية
من جانبه، قدّم مدير عام فرع الهيئة العامة للكتاب بشبوة، الأستاذ خالد سالم فرج، خلال اللقاء، عرضاً شاملاً حول المعرض، كاشفاً أن الدورة السادسة تشهد توسعاً استثنائياً في المشاركة، حيث ارتفع عدد دور النشر من 24 داراً في العام الماضي إلى 46 دار نشر ومكتبة، تضم نخبة من المؤسسات الثقافية والناشرين من اليمن، مصر، السعودية، الأردن، الكويت، لبنان، والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح فرج أن المعرض يعرض هذا العام أكثر من 40 ألف عنوان في شتى المعارف والعلوم، بإجمالي 180 ألف نسخة كتاب، تغطي مجالات الأدب، التاريخ، العلوم، الفلسفة، الأطفال، والدراسات الاجتماعية، فضلاً عن إصدارات نادرة ومترجمة.
فعاليات ثقافية وعلمية متنوعة
ولم يقتصر المعرض على البيع والشراء، بل يُصاحبُه برنامجٌ ثقافيٌ وعلميٌ مكثف يمتد على مدى ستة أيام متواصلة، يتضمن ندوات فكرية، وورش عمل، وأمسيات شعرية، وجلسات توقيع كتب، ولقاءات مع كُتّاب ومثقفين يمنيين وعرب، بهدف إثراء الحوار الثقافي وفتح آفاق جديدة للقراء والمهتمين.
وأشار فرج إلى أن البرنامج الثقافي سيشهد مشاركة نخبة من الأدباء والباحثين والنقاد، وسيُخصص يوم خاص للفعاليات الموجهة للأطفال، بما يعزز ثقافة القراءة منذ الصغر، ويُحفّز المواهب الشابة.
رسالة ثقافية من شبوة إلى العالم
ويُعدّ معرض شبوة للكتاب حدثاً سنوياً يكتسب زخماً متزايداً، ويُرسخ مكانة المحافظة كواحدة من أهم المراكز الثقافية في اليمن، في وقت تسعى فيه السلطة المحلية لاستثمار البنية التحتية الثقافية، ودعم المبادرات المعرفية، وتشجيع الناشرين والمؤلفين المحليين.
وبهذه المناسبة، وجّه المحافظ بن الوزير دعوة مفتوحة للمواطنين والطلاب والباحثين لزيارة المعرض، والاستفادة من عروضه وفعالياته، مؤكداً أن "الكتاب هو سلاحنا الأقوى لبناء مستقبل واعٍ ومزدهر، وأن شبوة ستظل منارة للعلم والثقافة في اليمن".