الأحد 21 سبتمبر 2025 11:13 صـ 29 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

لوحات فنية تكشف عالماً سريالياً يجمع بين الروبوتات والدونات 2025

الأحد 21 سبتمبر 2025 12:39 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
لوحات فنية عن الروبوتات والدونات
لوحات فنية عن الروبوتات والدونات

ابتكر الفنان الأمريكي إريك جوينر سلسلة من اللوحات الفنية عن الروبوتات والدونات، حيث يمزج بين السريالية والخيال البصري في أعماله، مقدماً عالماً مدهشاً يتقاطع فيه عالم الآلات مع الكعك والآيس كريم، وفي معرضه الأخير "النظرة الجانبية"، طرح جوينر تساؤلات فلسفية عن الإنسان والحياة بأسلوب فني يوازن بين المرح والعمق.

بدايات مع الروبوتات

216.73.216.118

بدأ اهتمام جوينر بالروبوتات منذ دراسته في أكاديمية الفنون بسان فرانسيسكو، حيث احتفظ بها على رفوفه لسنوات طويلة قبل أن يقرر تحويلها إلى محور فني رئيسي، وبعد سنوات من العمل كرسام توضيحي، وجد أن الروبوتات توفر له مساحة بصرية ثرية، تمزج بين الزوايا الحادة والألوان الرقيقة، لكنها في الوقت نفسه تعكس قضايا إنسانية أعمق.

عوالم بديلة تمزج الخيال بالواقع

في لوحاته الجديدة، يرسم جوينر مشاهد سريالية يتجول فيها الروبوت بين محلات الآيس كريم العتيقة، أو يتأمل سقوط الكعك العملاق من السماء، بينما يشاهد آخرون صراعاً بين غودزيلا وكينغ كونغ، هذا المزج بين الخيال والواقع يمنح المتلقي تجربة بصرية مختلفة، تدفعه إلى التفكير في معاني أعمق تتجاوز مجرد التسلية البصرية.

رمزية الدونات في اللوحات

لا تغيب الدونات عن أعمال جوينر، حيث تظهر كعنصر دائم في معظم لوحاته، بالنسبة له، هذا المزج الغريب بين الروبوتات والدونات يعكس نظرة ساخرة إلى الوجود البشري. ففي لوحته الشهيرة "ماتينيه"، تتساقط الكعكات العملاقة بينما يشاهد الروبوتات عرض فيلم "ملحمة الفضاء 2001"، ليكشف عن عبثية المشهد وما يحمله من دلالات فلسفية.

لحظة إنسانية وسط عالم آلي

إحدى أبرز لوحاته تحمل عنوان "لحظة الحقيقة"، حيث تصور أماً روبوتية تصطحب طفلها لأول مرة إلى محل للمخبوزات، ورغم الملامح المعدنية للطفل، ينجح الفنان في إيصال مشاعر الدهشة والفرح إلى المشاهد، في إشارة إلى أن التجارب الإنسانية الأصيلة قادرة على البقاء حتى في عالم تقوده الآلات.

بين القلق المعاصر والبحث عن الأمل

من خلال هذه اللوحات الفنية عن الروبوتات والدونات، يعكس جوينر قلقه من التحولات العالمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لكنه في الوقت ذاته يقدم رؤية تدعو إلى الأمل والفرح، فبرأيه، تظل الرغبة في التمتع بلحظات البهجة الصغيرة – مثل قطعة كعك أو لحظة تأمل – جزءاً أصيلاً من إنسانيتنا، حتى لو كان المستقبل مليئاً بالآلات.

أكد معرض "النظرة الجانبية" مكانة جوينر كأحد أبرز فناني السريالية الشعبية، مقدماً فناً يجمع بين العمق الفلسفي والطابع المرح، وبفضل تكرار حضور الروبوتات والدونات، تمكن من بناء لغة بصرية جديدة، تجعل المتلقي يرى العالم من زوايا مغايرة وتمنحه فرصة للهروب من المألوف.