الشخير قد يكون إنذارًا مبكرًا للسرطان.. قصة امرأة أنقذتها الفحوصات المبكرة

يُنظر عادةً إلى الشخير على أنه مجرد عرض مزعج أثناء النوم أو نتيجة للإجهاد، إلا أن قصة كلير باربيري، البالغة من العمر 51 عامًا من كورنوال – المملكة المتحدة، تكشف أن الشخير المفاجئ قد يخفي وراءه مشكلات صحية أخطر بكثير.
عندما يكشف الشخير عن مرض نادر
216.73.216.39
في البداية، استيقظت كلير ليلًا وهي تلهث من أجل الهواء، وتعتمد على التنفس من فمها بسبب انسداد أنفها المستمر. ورغم أنها ظنت أن السبب يعود إلى مضاعفات ما بعد الإصابة بكوفيد-19 أو تهيج في الأنف، قررت زيارة الطبيب. هذا القرار البسيط أنقذ حياتها بعد أن كشفت الفحوصات إصابتها بسرطان نادر يُسمى ورم الخلايا العصبية الشمية.
ما هو ورم الخلايا العصبية الشمية؟
يُعتبر هذا النوع من السرطان نادرًا جدًا، إذ ينشأ في التجويف الأنفي العلوي بالقرب من أعصاب الشم. ورغم صعوبة اكتشافه مبكرًا بسبب أعراضه المموهة، إلا أن بعض العلامات التحذيرية قد تشير إلى وجوده، ومنها:
-
الشخير المفاجئ أو المستمر.
-
انسداد الأنف المزمن.
-
فقدان حاسة الشم.
في حالة كلير، اكتشف الأطباء ورمًا بطول 5 سنتيمترات بدأ يُسبب تآكلًا في قاعدة الجمجمة، ما جعل التدخل الجراحي أمرًا حتميًا وعاجلًا.
جراحة معقدة أنقذت حياتها
خضعت كلير لجراحة دقيقة في مستشفى الملكة إليزابيث ببريمنجهام، حيث أزال الأطباء الورم بالكامل مع بصيلات الشم، مما أدى إلى فقدانها حاسة الشم بشكل دائم. ورغم صعوبة التعافي، إلا أن العملية أنقذت حياتها من انتشار السرطان إلى الدماغ والرقبة.
الشخير وعلاقته بالسرطان
بحسب دراسة للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فإن الأفراد الذين يعانون من الشخير المستمر أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الخلايا الحرشفية المريئية، بمعدل يزيد عن الضعف مقارنةً بغيرهم.
الدرس الأهم: لا تتجاهل الأعراض
بعد العملية، خضعت كلير لستة أسابيع من العلاج الكيميائي والإشعاعي لتقليل فرص عودة الورم، وهي الآن تحت متابعة دورية وتستعيد حياتها تدريجيًا، قصتها تُبرز رسالة واضحة، لا يجب تجاهل الشخير المفاجئ أو المستمر، فالفحوصات المبكرة قد تنقذ الأرواح.