الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 01:06 مـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

دراسة بريطانية.. النظام الغذائي الصحي يعزز الصحة النفسية بعد سن الخمسين

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 12:36 مـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
دراسة بريطانية
دراسة بريطانية

كشف باحثون بريطانيون عن وجود علاقة وثيقة بين نوعية النظام الغذائي وجودة الصحة النفسية، خصوصًا لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، مؤكدين أن تناول الفاكهة والخضروات والأسماك قد يكون له تأثير مباشر على السعادة والرفاهية النفسية.

خلفية الدراسة

216.73.216.39

بحسب ما نشره موقع News Medical Life Science نقلًا عن المجلة البريطانية لعلم النفس الصحي، يزداد عدد كبار السن حول العالم بوتيرة سريعة، مما يثير القلق بشأن كيفية الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية وجودة حياتهم مع التقدم في العمر. ويُعد النظام الغذائي أحد أهم العوامل القابلة للتعديل التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة، سواء البدنية أو العقلية.

تفاصيل البحث

اعتمدت الدراسة على بيانات من الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة (ELSA) للأعوام 2018-2019، حيث شملت 3103 مشاركًا من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، بمتوسط عمر بلغ 69.3 عامًا. أكثر من نصف المشاركين كانوا من النساء، وتناولت الدراسة كمية استهلاك الفاكهة والخضراوات، الأسماك، والأحماض الدهنية غير المشبعة.
كما أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل مؤثرة أخرى مثل: العمر، الجنس، المستوى التعليمي، الثروة، العزلة الاجتماعية، الأمراض المزمنة، وأعراض الاكتئاب.

نتائج الدراسة

أظهرت النتائج أن تناول الفاكهة والخضروات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشعور بالسعادة والرفاهية النفسية، بينما وُجد أن تناول الأسماك الدهنية له دور إضافي في تعزيز الحالة المزاجية، إذ تساعد على دعم عمل المواد الكيميائية المنظمة للمزاج مثل السيروتونين والدوبامين.
أما استهلاك الأحماض الدهنية غير المشبعة فكان تأثيره أضعف وأقل استقرارًا مقارنة بالفواكه والخضروات والأسماك.

توصيات الباحثين

يشير الباحثون إلى أن النظام الغذائي الصحي ليس مجرد وسيلة لتحسين الصحة الجسدية، بل هو أداة مهمة لتعزيز الصحة النفسية بعد سن الخمسين، ويؤكدون أن زيادة استهلاك الفاكهة، الخضروات، والأسماك قد تُعد استراتيجية بسيطة وفعالة من حيث التكلفة لتحسين جودة الحياة، كما أوصوا بضرورة إجراء المزيد من الدراسات الطولية والتجريبية لتأكيد العلاقة السببية بشكل أوضح.