• الرئيسية
• علوم وصحة

يتزايد الاهتمام عالمياً بالبحث عن طرق وقائية فعّالة للخرف، ذلك المرض المزمن الذي يتسبب في فقدان الذاكرة وتدهور القدرة على العناية الذاتية تدريجياً. كشف خبير بارز عن 5 أسرار أساسية للحفاظ على صحة الدماغ وتأخير علامات الشيخوخة.

دور أنماط الحياة اليومية في تقليل خطر الخرف

216.73.216.171

تشير الأبحاث إلى أن نمط الحياة الصحي، بما يشمل التغذية، النوم، والنشاط البدني، يلعب دوراً محورياً في الوقاية من مرض الخرف ومرض ألزهايمر.

القصة الشخصية: دوافع خبير "لايف فورس" للعناية بصحته

دوغال بين-كيم، مؤسس شركة "لايف فورس" المتخصصة في الصحة والوقاية من الشيخوخة، شارك تجربته الشخصية التي دفعته للتركيز على صحة دماغه. فقد شهد تأثير مرض ألزهايمر على والده الذي توفي بعد فترة قصيرة من التشخيص عن عمر 70 عاماً. ويرى بين-كيم أن إدراك عوامل الخطر هو المفتاح لتغيير نمط الحياة والحفاظ على صحة الدماغ.

5 خطوات أساسية في استراتيجية الوقاية من الخرف

1. تناول المكملات الغذائية: الكرياتين

يعتمد بين-كيم على مكمل الكرياتين الذي يتكون من ثلاثة أحماض أمينية (الغلايسين، الأرجينين، الميثيونين) ويعزز طاقة الدماغ، مما يساعد على حماية القدرات الإدراكية.
تشير دراسة إلى أن تناول 20 جراماً من الكرياتين يومياً لمدة 8 أسابيع يحسن الوظائف الإدراكية، مع توصية بجرعات يومية تتراوح بين 3 إلى 5 جرامات مع استشارة الطبيب.

2. جرعات صغيرة من دواء "أوزمبيك"

يساعد دواء "أوزمبيك" في فقدان الوزن وتحسين صحة القلب، كما أظهرت بعض الدراسات أنه قد يساهم في إبطاء التدهور الإدراكي وتقليل خطر الخرف. يتناول بين-كيم جرعات صغيرة للاستفادة من الفوائد مع تقليل الآثار الجانبية.

3. ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة

ممارسة الرياضة بانتظام تحسن تدفق الدم إلى الدماغ وتقلل من مخاطر الخرف. يركز بين-كيم على تمارين القلب الخفيفة مثل الجري المعتدل وركوب الدراجات مرتين أسبوعياً، مع رفع الأثقال.

4. اتباع نظام "مايند" الغذائي

انتقل إلى نظام "مايند" الغذائي الذي طوره باحثو جامعة هارفارد، والذي يركز على تناول الخضراوات الورقية، المكسرات، البقوليات، الفواكه، والأسماك الدهنية الغنية بأوميغا 3. هذا النظام يعزز صحة الأوعية الدموية ويقلل الالتهابات المرتبطة بالخرف.

5. النوم الجيد والكافي

يسعى بين-كيم للنوم حوالي 7 ساعات و45 دقيقة يومياً، حيث يساعد النوم الجيد في تنظيف الدماغ من البروتينات الضارة مثل بيتا أميلويد المرتبطة بالخرف. وتشير الدراسات إلى أن الأرق المزمن قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

تؤكد الدراسات الحديثة أن تبني نمط حياة صحي ومتوازن يمكن أن يساهم بشكل كبير في الوقاية من الخرف وإبطاء علامات الشيخوخة. استراتيجيات مثل التغذية السليمة، التمارين الرياضية، المكملات الغذائية، وأسلوب النوم الجيد تشكل أساساً متيناً لحماية صحة الدماغ.