شبوة تحتفي بالعيد الوطني الـ63 لثورة 26 سبتمبر والـ62 لثورة 14 أكتوبر بعرض عسكري مهيب وحضور رسمي رفيع

في مشهد وطني مهيب يعكس عراقة التاريخ ووحدة الصف، شهدت محافظة شبوة صباح اليوم عرضاً عسكرياً موسعاً لوحدات رمزية من قوات محور عتق وألوية دفاع شبوة والوحدات الأمنية، احتفاءً بالعيد الوطني الـ63 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، والعيد الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، بحضور وزير الدفاع الفريق الركن الدكتور محسن محمد الداعري، ومحافظ شبوة الأستاذ عوض محمد بن الوزير، إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى، ومسؤولين محليين، وممثلي السلطة المحلية والمجتمع المدني.
216.73.216.165
الاحتفال الذي أقيم في ساحة العروض العسكرية بمدينة عتق، حمل طابعاً وطنياً مميزاً، وسط تنسيق لوجستي وتنظيمي دقيق، حيث اصطفت وحدات الجيش والقوات الأمنية بأناقة عسكرية عالية، وقدمت عروضاً تدريبية ومهارات قتالية متقنة، تجسدت فيها روح الانضباط والجاهزية القتالية، وتعكس التطور الذي تشهده المؤسسة العسكرية في المحافظة.
الوزير الداعري: رفع الكفاءة القتالية وتعزيز الانضباط أساس بناء جيش وطني قوي
وفي كلمته التوجيهية أمام الضباط والأفراد، نقل وزير الدفاع تحيات القيادة السياسية ممثلةً بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشيداً بروح الولاء والانتماء التي تتحلى بها قوات محور عتق وألوية دفاع شبوة. وشدّد الوزير على أهمية رفع كفاءة التدريب، وتعزيز الانضباط العسكري، وترسيخ مبادئ الضبط والربط، باعتبارها ركائز أساسية لبناء جيش وطني قوي وفاعل، قادر على أداء مهامه الوطنية في حماية الوطن وصون أمنه واستقراره.
وأثنى الفريق الركن الداعري على الوضع الأمني المتميز الذي تعيشه محافظة شبوة، معتبراً أن ما تشهده من استقرار وأمن، ووحدة صف بين مختلف المكونات المجتمعية، يُعدّ نموذجاً يُحتذى به على مستوى الوطن، ويُشكّل حجر الزاوية لأي مشروع تنموي طموح. وقال: "الاستقرار ليس هبة، بل ثمرة تضحيات جسام، ووعي مجتمعي، والتزام مؤسسي، ويجب أن نحافظ عليه جميعاً".
كما عبّر وزير الدفاع عن تقديره وامتنانه للدعم السخي والمستمر الذي يقدمه الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في المجالات العسكرية والإنسانية والتنموية، مؤكداً أن هذا الدعم كان له الأثر البالغ في تعزيز قدرات الدولة ومؤسساتها، وتمكينها من مواجهة التحديات.
محافظ شبوة: مطالب عادلة لتعزيز الدور الأمني والاستراتيجي للمحافظة
من جانبه، رحّب محافظ شبوة عوض محمد بن الوزير بزيارة وزير الدفاع، واصفاً إياها بـ"المحطة الهامة" التي تسهم في رفع الروح المعنوية للقوات المرابطة في المحافظة، وتعزز من عزيمتها في أداء مهامها الوطنية. ونوّه المحافظ إلى الدور البطولي الذي تضطلع به قوات محور عتق وألوية دفاع شبوة في حفظ الأمن ومواجهة التهديدات الإرهابية والتخريبية.
وأعاد المحافظ التأكيد على المطالب المشروعة التي تقدمها قيادة المحافظة منذ فترة، والتي تتماشى مع الأهمية الجيوسياسية والاستراتيجية لشبوة، وفي مقدمتها:
- اعتماد منطقة عسكرية مستقلة لشبوة، بما يتناسب مع مكانتها ودورها الوطني.
- إقرار إنشاء الكلية البحرية على ساحل البحر العربي في مديرية رضوم، لما تمثله من موقع استراتيجي حيوي.
- تعزيز محور عتق بثلاثة ألوية دفاع ساحلي، ولواء مشاة جبلي، ولواء للشرطة العسكرية.
- اعتماد ترقيم قوات دفاع شبوة ضمن هيكل وزارة الدفاع، أسوةً بالتشكيلات العسكرية الأخرى.
- منح شبوة حصتها العادلة من مقاعد الكليات والمعاهد العسكرية بمختلف التخصصات، لتأهيل كوادر وطنية من أبناء المحافظة.
قائد محور عتق: جاهزية تامة لمواجهة التحديات وحماية مكتسبات الوطن
وفي كلمته، أكد قائد محور عتق وقائد اللواء 30 مشاة، اللواء عادل علي بن علي المصعبي، أن وحدات المحور تعيش حالة جاهزية قصوى، ومستعدة لمواجهة أي تهديدات قد تستهدف أمن واستقرار المحافظة. وأشار إلى النجاحات المتواصلة التي تحققها القوات في تثبيت دعائم الأمن، وتعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين، مشدداً على أن "الجيش الوطني في شبوة ليس فقط قوة ردع، بل شريك فاعل في التنمية وبناء الدولة".
واختتم العرض العسكري بتحليق طائرات عسكرية في سماء عتق، وسط هتافات الحضور الوطنيّة، إيذاناً برسالة وحدة وعزم على مواصلة مسيرة البناء والتحرر التي انطلقت قبل أكثر من ستة عقود، وظلّت شعلتها متّقدة في قلوب أبناء شبوة الأوفياء لوطنهم وثوراتهم المجيدة.