• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

أطلق الدكتور علي عوف، رئيس الشعبة العامة للأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن أزمة نقص عدد من الأدوية الحيوية في السوق المصري، مؤكدًا أن الوضع الحالي يُشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى، خاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلًا دوائيًا فوريًا.

216.73.216.165

وفي بيان رسمي صدر اليوم الأحد، أشار عوف إلى أن أبرز الأدوية التي تشهد نقصًا حادًا تشمل حقن فيتامين "ك"، الضرورية لعلاج حالات النزيف الحاد، وحقن البانتوبرازول، المستخدمة في السيطرة على النزيف الهضمي العلوي، مؤكدًا أن توافر هذه الأدوية بات مقتصرًا على صيدليات الإسعاف، في حين تغيب عن معظم الصيدليات العامة والخاصة.

ووجّه عوف رسالة مباشرة إلى الدكتور علي الغمري، رئيس هيئة الدواء المصرية، عبّر فيها عن قلقه المتزايد من تفاقم الأزمة، متسائلًا عن أسباب غياب هذه الأدوية من الأسواق، وهل بات الحصول عليها مرهونًا بعلاقات خاصة أو وساطة، في ظل اضطرار المرضى للتنقل بين عشرات الصيدليات بحثًا عن علاج طارئ.

وأكد رئيس الشعبة أن هيئة الدواء المصرية تلعب دورًا محوريًا في تنظيم وضبط سوق الدواء، مشيدًا بجهودها في تطبيق معايير الجودة العالمية، لكنه أشار إلى أن بعض الاشتراطات الفنية التي فرضتها الهيئة مؤخرًا، مثل تطبيق معايير GMP وISO، ساهمت في رفع تكلفة الإنتاج، ما دفع بعض الشركات إلى التوقف عن تصنيع الأدوية منخفضة الربحية، ومنها الأدوية الحيوية التي تشهد نقصًا حاليًا.

كما تساءل عوف عن تأثير الزيادات المستمرة في رسوم الخدمات التي تفرضها الهيئة على الشركات، وما إذا كانت تُستخدم فعليًا لتحسين بيئة التصنيع ودعم توافر الأدوية، أم أنها تُوجه لأغراض إدارية دون انعكاس ملموس على السوق.

وأوضح أن الشعبة العامة للأدوية تقدمت بعدة مخاطبات رسمية إلى الهيئة تتضمن مقترحات عملية لحل الأزمة، إلا أنها لم تتلقَ أي رد حتى الآن، مؤكدًا أن هذه المطالب تنبع من حرص حقيقي على مصلحة المواطن المصري، وضرورة ضمان حقه في الحصول على دواء آمن وفعّال دون معاناة.

واختتم عوف بيانه بالدعوة إلى فتح حوار جاد بين هيئة الدواء وممثلي القطاع الدوائي، بهدف وضع حلول واقعية ومستدامة تضمن توافر الأدوية الحيوية، وتعيد ثقة المرضى في المنظومة الصحية الوطنية.

أقراأيضا:استقرار أسعار باقات الإنترنت المنزلي والموبايل في مصر اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025 | المشهد اليمني