شاحنة بيك اب هيونداي جديدة قادمة بحلول 2030 لمنافسة فورد رينجر

يشهد قطاع الشاحنات في الولايات المتحدة والعالم منافسة شرسة بين كبرى الشركات، حيث تسيطر أسماء عريقة مثل فورد رينجر، شيفروليه كولورادو وجمس كانون على حصة السوق منذ سنوات طويلة، لكن شركة هيونداي الكورية أعلنت عن خطوة استراتيجية كبرى ستغير ملامح اللعبة، عبر طرح شاحنة بيك اب جديدة متوسطة الحجم قبل عام 2030، لتكون أول دخول حقيقي للشركة في هذا القطاع الحيوي بمركبة تعتمد على هيكل بودي-أون-فريم (Body-on-Frame) المخصص للمهام الشاقة والطرق الوعرة.
تعاون استراتيجي مع جنرال موتورز
216.73.216.58
هذا المشروع لم يأتِ منفردًا، بل يمثل ثمرة تعاون ضخم بين هيونداي وجنرال موتورز. فقد تم الإعلان عن اتفاق لتطوير وإنتاج مشترك يشمل عدة أنواع من الشاحنات والفانات، مع طاقة إنتاجية قد تتجاوز 800 ألف مركبة سنويًا عند التشغيل الكامل للمصانع.
هذا التعاون سيمنح الشاحنة الكورية القادمة خبرة إضافية، إذ ستستفيد من تاريخ جنرال موتورز الطويل في مجال الشاحنات، وخاصة خبرتها في تطوير طرازات مثل شيفروليه كولورادو وجمس كانون، مما يضع المنافسة على أعلى مستوى منذ اليوم الأول.
مختلفة كليًا عن هيونداي سانتا كروز
تمتلك هيونداي بالفعل طراز سانتا كروز، وهو بيك أب صغير الحجم مخصص للاستخدامات الخفيفة داخل المدن. لكن الفارق الجوهري أن سانتا كروز يعتمد على هيكل مدمج (Unibody) يشبه سيارات الكروس أوفر.
أما الشاحنة الجديدة المرتقبة فستعتمد على هيكل منفصل (بودي-أون-فريم) أكثر صلابة، مصمم لتحمل الأوزان الثقيلة ومواجهة أصعب التضاريس. وهذا يعني أن هيونداي تدخل رسميًا إلى ساحة المنافسة مع لاعبين كبار مثل فورد رينجر، نيسان نافارا وتويوتا هايلكس.
خيارات المحركات والتقنيات المتقدمة
رغم أن التفاصيل الرسمية لم تُكشف بعد، إلا أن تقارير أولية تشير إلى أن الشاحنة ستتوفر بعدة خيارات محركات لتلبية مختلف الأسواق:
-
محركات بنزين وديزل تقليدية موجهة بشكل أساسي للسوق الأمريكي وأسواق عالمية أخرى.
-
نُسخ هجينة أو كهربائية بمدى ممتد (Range Extended) متوقعة بدءًا من عام 2027، حيث يعمل محرك الوقود كمولّد لشحن البطاريات، لتصل إلى مدى قيادة يتجاوز 965 كيلومترًا.
-
إمكانية إطلاق نسخة كهربائية بالكامل في المستقبل، لمواكبة توجهات السوق العالمية المتسارعة نحو السيارات الصديقة للبيئة.
تأثير الشاحنة على سوق البيك أب
إطلاق شاحنة بيك اب هيونداي الجديدة سيشكل تحديًا مباشرًا للعمالقة، خصوصًا في السوق الأمريكي المعروف بولائه الكبير لشاحنات مثل فورد وشيفروليه. ومع ذلك، تراهن هيونداي على الجودة الكورية، التكنولوجيا الحديثة والأسعار التنافسية لكسب ثقة العملاء.
وتاريخ الشركة مع سيارات ناجحة مثل هيونداي توسان وهيونداي باليسيد يثبت قدرتها على تحقيق نجاح عالمي، ما يعزز التوقعات بأن دخولها قطاع الشاحنات قد يكتب فصلًا جديدًا في قصة نجاحها.
موعد الإطلاق والأسواق المستهدفة
من المتوقع أن يتم الكشف الرسمي عن الشاحنة قبل عام 2030، على أن يبدأ الإنتاج في مصانع مشتركة مع جنرال موتورز في أمريكا الشمالية.
الأسواق الأساسية المستهدفة ستكون الولايات المتحدة وكندا، لكن من غير المستبعد أن تصل الشاحنة إلى الشرق الأوسط، حيث يعتبر السوق الخليجي أحد أبرز أسواق الشاحنات القوية، خصوصًا مع الطلب الكبير على المركبات المخصصة للطرق الوعرة والاستخدامات الشاقة.
التحالف بين هيونداي وجنرال موتورز يمهد الطريق لولادة منافس جديد في عالم الشاحنات المتوسطة الحجم، منافس قد يغير قواعد اللعبة في أمريكا الشمالية وربما في العالم، ومع دخولها منافسة مباشرة مع فورد رينجر وشيفروليه كولورادو، فإن الأعوام القادمة ستكشف ما إذا كانت هيونداي قادرة على كسب ثقة عشاق البيك أب في أكثر الأسواق صعوبة وتنافسية.