• الرئيسية
• المشهد اليمني

وجّهت أسرة الطفل محمد صادق حميد، الضحية التي أثارت قضيته تفاعلاً واسعاً في أوساط المجتمع المحلي بمحافظة تعز، مناشدةً عاجلةً إلى مدير أمن المحافظة، العميد منصور الأكحلي، طالبت فيها بإطلاق جثمان ابنها من مشرحة الثلاجة تمهيداً لدفنه وفق الطقوس الدينية والعادات الاجتماعية المتعارف عليها.

216.73.216.58

وأكدت الأسرة، في مناشدتها، أن القضية ما زالت قيد التحقيق الرسمي، مشددةً على ثقتها الكاملة في سير العدالة وحرص الجهات الأمنية على كشف ملابسات الحادث ومحاسبة المتورطين فيه. لكنها في المقابل، دعت إلى مراعاة البُعد الإنساني والأخلاقي المتعلق بحق العائلة في وداع فقيدها ودفنه، خاصة بعد أن فارق الحياة منذ أيام.

واعتبرت الأسرة أن استمرار احتجاز الجثمان في الثلاجة لم يعد ضرورياً من الناحية الفنية أو التحقيقية، خصوصاً إذا كانت الجهات المختصة قد أتمّت الإجراءات الأولية المتعلقة بتشريح الجثة وجمع الأدلة. وأشارت إلى أن بقاء الجثمان دون دفن يُضاعف من معاناتها النفسية والاجتماعية، ويُعقّد عملية تجاوز الصدمة التي خلّفها فقدان طفلٍ بريء.

وفي سياق متصل، طالبت منظمات مجتمع مدني محلية، إلى جانب ناشطين حقوقيين، بضرورة التوازن بين متطلبات التحقيق الجنائي وحق الأسرة في دفن ذويها، مؤكدين أن الاحتفاظ بالجثث لفترات طويلة دون مبرر قانوني أو فنّي يُعدّ انتهاكاً غير مباشر لكرامة الإنسان، حتى بعد وفاته.

ويُنتظر أن ترد إدارة أمن محافظة تعز على هذه المناشدة خلال الساعات القادمة، في ظل تزايد الضغوط المجتمعية والشعبية التي تطالب بإنهاء معاناة الأسرة، مع التأكيد على أن التحقيق لا يزال مستمراً لضمان إحقاق الحق وإنصاف الضحية الصغير.