”لم تنتظر طابوراً ولا واسطة… كيف حوّلت دكتورة يمنية مستشفى السبعين إلى نموذج استثنائي؟”

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي بالعاصمة، برز اسم الدكتورة ماجدة الخطيب، مديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة، كرمزٍ للتفاني والاحتراف في الخدمة الطبية والإنسانية.
216.73.216.58
وقد أشاد ناشطون ومواطنون على حدٍّ سواء بدورها الاستثنائي، مثمنين التزامها الدائم بتقديم الرعاية الصحية بأعلى مستويات الجودة، حتى في أحلك الظروف.
وأكد الناشطون أن الدكتورة الخطيب اشتُهِرت بسرعة استجابتها لنداءات المواطنين، سواء عبر الاتصالات الهاتفية أو التواصل المباشر، حيث لا تتوانى عن تقديم استشارات طبية أولية فورية، أو توجيه الحالات إلى المسارات الصحيحة دون تأخير.
كما أشاروا إلى جهودها الحثيثة في تسهيل إجراءات استقبال الحالات الطارئة، ما ساهم بشكل كبير في إنقاذ حياة العديد من النساء والأطفال.
وأوضحوا أن إدارة الدكتورة الخطيب لمستشفى السبعين لم تقتصر على الجانب التنظيمي فقط، بل امتدت لتشمل رؤية إنسانية شاملة، جعلت من المستشفى ملاذاً آمناً للمرضى، وسط انهيار الخدمات في كثير من المرافق الصحية الأخرى.
وقال أحد الناشطين: "مستشفى السبعين استطاع تجاوز أزماتٍ أخفقت فيها مستشفيات كبرى، وواصل تقديم خدماته الطبية بجودة عالية، بفضل قيادة حكيمة ومسؤولة مثل الدكتورة ماجدة".
وأضافوا أن ما يميز الدكتورة الخطيب ليس فقط كفاءتها المهنية، بل أيضاً حسّها الإنساني العالي، وقربها من الفريق الطبي والمرضى على حدٍّ سواء، ما خلق بيئة عمل إيجابية انعكست مباشرة على جودة الخدمة المقدمة.
وفي سياق متصل، طالب الناشطون وزارة الصحة بمنح الدكتورة ماجدة الخطيب التكريم الذي تستحقه تقديراً لجهودها الاستثنائية، داعين إلى اتخاذها نموذجاً يُحتذى به في القيادات الصحية.
كما شدّدوا على ضرورة الاستفادة من خبراتها الواسعة عبر تعميم نهجها في الإدارة، ودعم تعيين مزيد من القيادات النسوية في مناصب إدارية داخل المستشفيات الحكومية، باعتبارها دليلاً حياً على أن الكفاءة والقيادة لا تعرفان جنساً، بل تُقاسان بالأداء والنتائج.
ويأتي هذا التكريم الشعبي في وقتٍ يزداد فيه الطلب على قيادات طبية قادرة على الجمع بين الحرفية المهنية والرؤية الإنسانية، وهو ما تجسّده الدكتورة ماجدة الخطيب، التي أصبحت، بجدارة، رمزاً للمرأة اليمنية العاملة في القطاع الصحي، التي تُثبت يوماً بعد يوم أن التفاني والإخلاص هما سرّ النجاح حتى وسط التحديات.