الإثنين 6 أكتوبر 2025 11:41 صـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كيف تدير إرهاق طفلك وفرط نشاطه مع العودة إلى المدرسة.. نصائح عملية للوالدين

الإثنين 6 أكتوبر 2025 01:04 مـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
كيف تدير إرهاق طفلك وفرط نشاطه مع العودة إلى المدرسة
كيف تدير إرهاق طفلك وفرط نشاطه مع العودة إلى المدرسة

مع اقتراب موسم العودة إلى المدرسة، تبدأ الأسر في خوض مرحلة مليئة بالتحديات والتغيرات،وبين الحماس والقلق، قد يشعر الأطفال بالإجهاد أو فرط النشاط نتيجة لتغير الروتين اليومي، كثافة المناهج، أو التفاعل الاجتماعي المكثف، وهنا يظهر دور الوالدين في دعم أطفالهم نفسيًا وجسديًا، لمساعدتهم على التكيف واستعادة توازنهم مع بداية العام الدراسي.

216.73.216.22

نستعرض أبرز النصائح العملية لإدارة إرهاق الطفل وفرط نشاطه عند العودة إلى المدرسة.

أهمية الروتين اليومي في تهدئة الطفل

يُعد وضع روتين منتظم من أهم العوامل التي تساعد الطفل على تقليل التوتر والارتباك. فعندما يعرف الطفل ما يتوقعه خلال يومه – من مواعيد الاستيقاظ، وتناول الطعام، وأوقات اللعب أو الدراسة – يشعر بالاستقرار النفسي والاطمئنان. الروتين اليومي لا يساعد فقط في تنظيم الوقت، بل يخلق بيئة متوازنة تُسهم في ضبط الطاقة وتقليل الإرهاق.

النوم الكافي: سر الطاقة والتركيز

النوم الجيد هو حجر الأساس لنمو الطفل العقلي والجسدي. يجب أن ينام الطفل ما بين 8 إلى 11 ساعة يوميًا بحسب عمره. لضمان جودة النوم، يُنصح بالابتعاد عن الشاشات الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم، مع إدخال أنشطة مهدئة مثل قراءة القصص أو تمارين التنفس. النوم المبكر يعيد شحن طاقة الطفل لمواجهة تحديات اليوم الدراسي الجديد بكفاءة.

الحد من التحفيز الزائد بعد المدرسة

قد يعاني بعض الأطفال من فرط النشاط عند العودة إلى المنزل بسبب التحفيز الحسي الزائد في البيئة المدرسية – مثل الضوضاء أو كثرة التفاعل. للتخفيف من ذلك، يُفضل تقليل وقت الشاشة، وتشجيع الطفل على أنشطة مريحة مثل التلوين، اللعب الهادئ أو الاستماع إلى موسيقى هادئة. خلق بيئة منزلية منخفضة الضوضاء يعزز من قدرة الطفل على الاسترخاء والتوازن العاطفي.

التوازن في الواجبات الدراسية

من أكبر مسببات الإرهاق للطفل هو ضغط الواجبات المنزلية بعد يوم دراسي طويل. يمكن للوالدين التنسيق مع المدرسة لتقليل كمية الواجبات أو استبدالها بأنشطة تعليمية ممتعة مثل القراءة التفاعلية أو الألعاب التعليمية. هذا لا يمنح الطفل فقط فرصة للراحة، بل يساعده على تطوير حب التعلم بعيدًا عن الضغط.

توفير بيئة منزلية داعمة ومريحة

المنزل هو المكان الذي يجب أن يشعر فيه الطفل بالأمان بعد يوم مزدحم. ويبدأ ذلك من خلال التواصل الإيجابي، حيث يجب تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره ومشاركته تفاصيل يومه، قضاء وقت عائلي مثل مشاهدة فيلم، أو تناول وجبة معًا، يعزز من الروابط الأسرية ويخلق جوًا مريحًا يساعد الطفل على إعادة شحن طاقته.

العودة إلى المدرسة ليست مجرد بداية عام دراسي، بل هي مرحلة انتقالية تتطلب دعمًا حقيقيًا من الأهل، عبر تنظيم الروتين، تحسين جودة النوم، تقليل الضغط، وخلق بيئة منزلية مريحة، يمكن للطفل استعادة توازنه ومواصلة تجربته التعليمية بنجاح وسعادة.