• الرئيسية
• المشهد الدولي

بدأت مساء الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، بمشاركة وسطاء دوليين، لبحث آليات تهدئة الأوضاع الميدانية في قطاع غزة ووضع إطار لتبادل الأسرى، وذلك ضمن جهود تنفيذ خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبحسب مصادر إعلامية مصرية، فإن الاجتماعات التي تُعقد بعيدًا عن الأضواء الرسمية، تشهد حضورًا نشطًا للوسطاء المصريين والقطريين، إلى جانب ممثلين من الولايات المتحدة وتركيا، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتحديد خطوات عملية لبدء الإفراج المتبادل عن الأسرى والرهائن.

القناة 13 الإسرائيلية أفادت بأن الوفد الإسرائيلي المكلف بملف وقف إطلاق النار وصل إلى شرم الشيخ بتشكيلة أولية، دون مشاركة قيادات الصف الأول، وسط توقعات بأن استمرار المفاوضات مرهون بإحراز تقدم ملموس خلال الأيام القليلة المقبلة.

من جهتها، نقلت شبكة CNN عن مصدر مطلع أن المحادثات ستستمر لعدة أيام، في ظل وجود فرق فنية تعمل على مراجعة قوائم الأسرى من الجانبين، وتحديد آليات التنفيذ، بينما أكد البيت الأبيض أن جميع الأطراف أبدت موافقة مبدئية على خطة ترامب، وأن واشنطن تبذل جهودًا مكثفة لدفع العملية قدمًا.

المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف توجه إلى مصر للمشاركة في المحادثات، إلى جانب جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، الذي يُنتظر أن يلعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر، وفق ما أفاد به مسؤول في البيت الأبيض لقناة الجزيرة.

وفي السياق ذاته، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وصول وفدها التفاوضي برئاسة خليل الحية إلى مصر مساء الأحد، للمشاركة في المحادثات غير المباشرة، والتي تشمل ملفات وقف إطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتبادل الأسرى، بحسب بيان رسمي صادر عن الحركة.

وتأتي هذه التحركات وسط ترقب إقليمي ودولي لما ستسفر عنه المحادثات، في ظل تعقيدات ميدانية وسياسية تحيط بملف غزة، وتباين في المواقف بين الأطراف المعنية، ما يجعل نجاح هذه الجولة مرهونًا بمدى قدرة الوسطاء على تجاوز العقبات وتقديم ضمانات تنفيذية واضحة.

216.73.216.22