الإثنين 6 أكتوبر 2025 10:53 مـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”شارة حمراء في البنك المركزي بتعز... ما القصة خلف احتجاج الموظفين؟”

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 12:01 صـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
البنك المركزي بتعز
البنك المركزي بتعز

رفع موظفو فرع البنك المركزي اليمني في محافظة تعز، اليوم الاثنين، الشارات الحمراء في خطوة احتجاجية رمزية، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ"الممارسات التعسفية والتجاوزات الإدارية" التي يمارسها القائم بأعمال مدير الفرع، عادل ذعوان.

216.73.216.22

وجاءت هذه الخطوة الاحتجاجية بعد ساعات فقط من صدور قرار رسمي من محافظ تعز، نبيل شمسان، بتكليف ذعوان مديرًا رسميًا للفرع، في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستياء بين الكادر الوظيفي.

وأكد الموظفون أن القرار الجديد تجاهل تمامًا الشكاوى والتظلمات المتراكمة التي قدموها سابقًا ضد ذعوان، والتي تتعلق – بحسبهم – بانتهاكات إدارية وتجاوزات تمس سير العمل وحقوق الموظفين داخل المؤسسة المالية الحيوية. وأشاروا إلى أن هذه الممارسات تشمل تهميشًا متعمدًا للكوادر المؤهلة، واتخاذ قرارات إدارية انفرادية دون الرجوع إلى الأطر التنظيمية أو الأخذ بعين الاعتبار مصلحة العمل.

وفي بيان جماعي صدر عن الموظفين، طالبوا بـ"تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة" للنظر في الانتهاكات المنسوبة إلى ذعوان، مشددين على أن استمرار الوضع الحالي يهدد بانهيار بيئة العمل داخل الفرع، ويقوض مبدأ الشفافية والعدالة الإدارية الذي يجب أن يُطبّق في مؤسسة وطنية حساسة كهذه.

كما وجّه الموظفون تساؤلات حادة إلى محافظ البنك المركزي في عدن، الدكتور رشاد العليمي، حول "استمرار صمته" تجاه ما وصفوه بـ"الانفلات الإداري" في فرع تعز، مطالبين إياه بالتدخل العاجل لوقف ما اعتبروه "انحرافًا عن المبادئ المهنية والأخلاقية" التي يجب أن تحكم عمل البنك المركزي.

وأكد الموظفون أنهم "مستمرون في التصعيد السلمي" حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، والتي تتمحور حول تحقيق العدالة داخل المؤسسة، وضمان بيئة عمل خالية من التمييز والمحسوبية، مشيرين إلى أنهم سيلجأون إلى خطوات تصعيدية أوسع إذا لم يتم تلبية مطالبهم في أقرب وقت.

ويُنظر إلى هذه الأحداث في سياق أوسع من التوترات الإدارية التي تشهدها بعض المؤسسات الحكومية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، حيث يعكس الاحتجاج في فرع البنك المركزي بتعز حالة من الاستياء المتزايد بين الكوادر الوظيفية إزاء قرارات تعيين تُتخذ دون مراعاة الكفاءة أو الشفافية، ما يهدد بتفاقم الأزمات الداخلية داخل هذه المؤسسات الحيوية.