الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 12:26 صـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أخصائية تغذية أميركية تكشف: فواكه طبيعية تُعزّز النوم العميق وتناغم الساعة البيولوجية

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 01:22 صـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الكثيرون في الحصول على نومٍ هادئ وعميق، كشفت أخصائية التغذية الأميركية كيندل ماكنتوش عن مجموعة من الفواكه الطبيعية التي تلعب دورًا فعّالًا في دعم جودة النوم، خاصةً مع تقلّب الفصول وتقلّص ساعات النهار.

216.73.216.55

وأشارت ماكنتوش إلى أن هذه الفواكه تحتوي على مزيجٍ فريد من الهرمونات الطبيعية والمعادن التي لا تساعد فقط على الاسترخاء، بل تعمل أيضًا على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، وإصلاح الخلايا أثناء الليل.

وأكدت ماكنتوش أن الجسم، مع دخول فصل الخريف واقتراب الشتاء، يحتاج إلى دعمٍ طبيعي لتعزيز إنتاج "الميلاتونين"، الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

ولفتت إلى أن بعض الفواكه تُعدّ مصادر غنية بهذا الهرمون، إلى جانب مكونات أخرى تُسهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين نوعية النوم دون الحاجة إلى مُكمّلات دوائية.

الكرز: "الفاكهة الذهبية" للنوم الهادئ

ويأتي الكرز، ولا سيما الكرز الحامض، في صدارة القائمة كأحد أكثر الفواكه فعالية في تعزيز النوم. وأوضحَت ماكنتوش أن الكرز يحتوي على مستويات ملحوظة من الميلاتونين، بالإضافة إلى حمض أميني يُعرف بـ"التريبتوفان"، الذي يُعدّ مادة أولية أساسية لإنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يُسهم في تحسين المزاج وتهيئة الجسم للنوم. ويشير الباحثون إلى أن تناول عصير الكرز الحامض أو ثماره الطازجة قبل النوم بساعتين قد يُسهم في تقليل وقت الاستغراق في النوم وزيادة مدته.

الكيوي: فاكهة الرياضيين التي تُهدّئ الأعصاب

أما الكيوي، الذي يُلقب بـ"فاكهة الرياضيين" لفوائده الغذائية العالية، فقد أظهرت دراسات حديثة قدرته على تحسين جودة النوم بشكل ملحوظ. وتشير ماكنتوش إلى أن الكيوي غنيٌّ بمضادات الأكسدة، والمغنيسيوم، والسيروتونين، وهي مكونات تلعب دورًا محوريًّا في تهدئة الجهاز العصبي وتنظيم دورة النوم.

وبحسب أبحاث نُشرت في مجلات طبية مرموقة، فإن تناول ثمرتين من الكيوي قبل النوم بنصف ساعة قد يُحسّن مدة النوم وعمقه، ويقلّل من حالات الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

العنب الطازج: وجبة خفيفة تُعيد توازن الساعة البيولوجية

وفي سياق متصل، أوصت ماكنتوش بالعنب الطازج كخيار مثالي لوجبة مسائية خفيفة، مشيرةً إلى أنه يُعدّ مصدرًا طبيعيًّا للميلاتونين، ومنخفضًا نسبيًّا في السعرات الحرارية.

وشدّدت على أهمية تناوله بصورته الطازجة، بدلًا من تحويله إلى عصائر أو زبيب، للحفاظ على قيمته الغذائية الكاملة، خصوصًا محتواه من مضادات الأكسدة والمركبات النشطة التي تدعم صحة النوم.

وأضافت ماكنتوش أن دمج هذه الفواكه ضمن الروتين الغذائي اليومي، خصوصًا في المساء، يمكن أن يُسهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام، لا سيما في الفترات التي يعاني فيها الجسم من اضطرابات في الإيقاع اليومي، مثل التغيّر الموسمي أو السفر عبر مناطق زمنية مختلفة.

وفي ختام حديثها، دعت الأخصائية إلى الابتعاد عن الحلول الدوائية السريعة، والاعتماد على "الطبخة الطبيعية" التي توفرها لنا الطبيعة، مؤكدةً أن الغذاء الواعي قد يكون المفتاح الأهم ليلةً هادئة وصباحًا منتعشًا.